العدد 2081 - السبت 17 مايو 2008م الموافق 11 جمادى الأولى 1429هـ

البلوشي: البحرين تنافس على الريادة في المجتمع المعلوماتي

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمجتمع المعلومات...

قال رئيس جمعية تقنية المعلومات وحيد البلوشي لـ «الوسط» بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمجتمع المعلومات: «إنّ البحرين رجعت تنافس على الريادة في المجتمع المعلوماتي- وإنْ كان رجوعها متأخرا نوعا ما عن جيرانها-، ويأتي ذلك بعد أنْ تراجعت وتضعضعت لفترةٍ ما، والخطوات البحرينية نحو التميّز في تقنية المعلومات بدأت منذ زمن بعيد».

وأضاف البلوشي «وإن كان هذا الرجوع يشوبه بعض الشوائب التي نتمنى أنْ تزول قريبا، وذلك على المستوى القطاع العام الحكومي، بمبادرة الحكومة الإلكترونية، أو على مستوى القطاع الخاص حيث كمية المؤسسات التجارية التي تختار الخيار الإلكتروني أو التقني في أداء أعمالها، وأيضا قطاع الاتصالات الذي فتح على مصراعيه، ولكن مازال يئن تحت ثقل ما يشبه الاحتكار»، مشيرا إلى أنّ «شركات الاتصالات تسعى بشتى الطرق إلى تقديم الأفضل للمجتمع البحريني».

وعن أسباب تراجع موقع البحرين، أوضح البلوشي أنّ «ذلك يرجع إلى التخبّط في تلمّس الطريق الصحيح لوضع البحرين في إطار المنافسة، بالإضافة إلى أنّ أكثر المبادرات كانت شخصية ومحدودة، وأمّا المبادرات الحكومية فكانت تتميز بالتخلف في تناولها لهذا القطاع، كما أنّ قطاع الاتصالات ينمو نموا صحيحا، إلا أنه يحتاج إلى دعم أكبر من ناحية تقديم خدمة للمواطن لدخول هذا العصر، سواء كان هذا المواطن أو مقيم قادر على الدخول في هذه الموجة أو مِمن يعانون من الفجوة الرقمية».

وتابع البلوشي «بالنسبة إلى وضعنا المحلي فإنه من المفترض ألا تكون هناك صعوبة في هذه الناحية، وذلك للوضع السكّاني المتميز من ناحية المساحة الجغرافية، ووضع التعليم لدى السكّان، بالإضافة إلى القدرة الشرائية لمعظم فئات المجتمع».

وتمنّى رئيس جمعية تقنية المعلومات وحيد البلوشي أنْ ترجع البحرين إلى الريادة الحقيقية في هذا القطاع على المستوى العالمي، وليست الريادة الشكلية، لافتا إلى أنّ المستقبل يبشّر بخير.

يُشار إلى أنّ الأمم المتحدة تحتفل بـ «اليوم العالمي لمجتمع المعلومات» في مايو/آيار، وذلك بقرار من الجمعية العامّة للأمم المتحدة الذي اتخذ في العام 2005 في أعقاب مؤتمر القمّة العالمي حول مجتمع المعلومات الذي عقد في تونس. واختير هذا اليوم؛ لأنه في 17 مايو للعام 1865 تم تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات.

ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا اليوم هو إذكاء الوعي العالمي من المجتمع التغييرات التي أسفرت عنها شبكة الانترنت والتكنولوجيات الجديدة. كما أنّ المناسبة تهدف إلى المساعدة على الحد من الفجوة الرقمية.

ويعنى بمصطلح الفجوة الرقمية هي الفجوة بين الناس الذين لديهم سبل فعّالة للحصول على التكنولوجيا الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، والآخرين الذين ليس لديهم الوصول إليها. وتشمل الإختلالات المادية في الوصول إلى التكنولوجيا، وكذلك عدم التوازن في الموارد والمهارات اللازمة للمشاركة بفاعلية في المواطنة الرقمية. وبعبارة أخرى، فإنّ عدم التكافؤ في الوصول لبعض أفراد المجتمع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعدم المساواة في اكتساب المهارات ذات الصلة يعتبر خرقا لحقوق الإنسان.

يذكر أنّ دول العالم دخلت «العصر الرقمي» أو «عصر المعلومات» أو «عصر المعرفة»، وذلك منذ نهاية الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضي، وهو العصر الذي نعيشه حاليا، والذي انتشر بسرعة فائقة منذ التسعينات من القرن الماضي مع انتشار الانترنت، ومازال يتوسع بسرعة فائقة. ويعتمد هذا العصر على المعلومات وتكنولوجيا المعلومات، وفي هذا العصر المعلوماتي انتقلت القيادة من الماكنة إلى النظم الإلكترونية التي تتحكم بالماكنة وبالمصنع وبكل مجال من مجالات الحياة.

وقد حوّل عصر المعلومات مركز الثقل من المصنع إلى جهاز الكمبيوتر (بعد أن كان العصر الصناعي قد نقل مركز الثقل من الحقل إلى المصنع). وبخلاف العصر الصناعي الذي كان يسيطر عليه صاحب المال، فإنّ الذي يسيطر على الأجهزة الإلكترونية والبرمجة والأنظمة المعلوماتية (DATABASE SYSTEMS) هم أصحاب العقول، وأصحاب العلم وأصحاب الذكاء. ودفع هذا التحوّل الدول المتقدّمة إلى الإمساك بتكنولوجيا المعلومات التي حوّلت العالم إلى قرية صغيرة يعرف بعضها بعضا.

العدد 2081 - السبت 17 مايو 2008م الموافق 11 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً