أكد النائب السيدمكي الوداعي أمس (السبت) تعليقا على رد وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن «التركة الثقيلة من الإهمال المتقادم للأوقاف أدى لضياع جزء ليس بالبسيط منها، وأن 70% من الأوقاف المتبقية مهددة بالضياع، موضحا أن «الرقم تقديري؛ لعدم وجود المعلومات الدقيقة لدى الإدارة المعنية، فالأوقاف الموثقة لا تزيد نسبتها حاليا على 25 في المئة».

وأشار الوداعي إلى أن «الأوقاف الموثقة كانت وهبا من الأمير أو جلالة الملك والموثقة من قبل الأهالي هي التي بقيت في أمان من الضياع»، مؤكدا «وجود 1000 وقف، لدى دائرة الأوقاف الجعفرية 600 والسنية 400 فقط في القائمتين المرفوعتين إلى اللجنة التي شكّلت للنظر في تسجيلها، إضافة إلى وجود أوقاف ثابتة كثيرة غير موثقة حتى الآن، يكتفى بإثبات ملكيتها بخريطة مساحة وكتاب تخصيص يصدر عن وزارة الإسكان، على حين يوجد صنف ثالث من الأوقاف غير الموثقة وليس لها كتاب تخصيص، وقد تفوق الصنفين الأخيرين تتكون من مساجد ومآتم ومقابر وأراضٍ ومزارع وحظور وبيوت ودكاكين».

أما عن رد الوزير على سؤال الناءب عن الوضع المالي للأوقاف وإدارة استثماراتها من حيث الوفرة والعجز والعائد ونوع الاستثمارات وضوابط التأخير من 2002 حتى 2007 فبيّن الوداعي أنه «ناقص ومربك. فبعض الإحصاءات تناولت تمام الأعوام المذكورة وغالبيتها جاءت ناقصة، واختلفت في سنة البدء والانتهاء، وهذا إخفاء للمعلومات».