اعتصم المئات من الرجال والنساء عصر أمس (السبت) بالقرب من دوار سوق واقف المحاذي لقرية بوري للمطالبة بالإفراج عن موقوفي قرية كرزكان البالغ عددهم 34 شابا.

ودام اعتصام أمس قرابة ساعة وشارك فيه رموز دينية وسياسية بالإضافة إلى أهالي المعتقلين الذين جددوا المطالب التي تقدموا بها سابقا وهي مناشدة جمعيات حقوق الإنسان داخل البحرين وخارجها التدخل لمنع استمرار التعذيب والاستعجال بلقاء المعتقلين للوقوف على وضعهم الجسدي والنفسي وإصدار تقرير بذلك، بالإضافة إلى الإفراج عن أبنائهم وتكوين لجنة طبية مستقلة للكشف عليهم بعد أن ألقت السلطات الأمنية القبض عليهم ضمن قضيتين رئيسيتين، الأولى متصلة بإحراق مزرعة الشيخ عبدالعزيز بن عطية الله آل خليفة في القرية إذ تم اتهام 15 من أصل 34 موقوفا بالتورط فيها، فيما يواجه الباقون تهمة القتل العمد بعد اتهامهم بالتورط في الاعتداء على جيب شرطة على مشارف مدخل القرية؛ مما أدى إلى مصرع شرطي وإصابة اثنين آخرين بإصابات طفيفة واحتراق الجيب.

وكان الأهالي نفوا في السابق وجود أية صلة بين الحادثين وأبنائهم إذ إنهم إشاروا إلى أن أيا منهم لم يقبض عليه متلبسا وإنما جرى اعتقالهم من منازلهم بعد عدة ساعات من دون وجود أدلة تثبت ادعاءات تورطهم.

وكانت النيابة العامة قد استكملت تحقيقاتها مع المتهمين وحوّلت القضية إلى المحكمة لاستكمال الإجراءات القانونية إذ نفت السلطات تعرض أي من المعتقلين للتعذيب بعد القبض عليهم.