قالت أمينة سر جمعية هشاشة العظام البحرينية ومسئولة التمريض في قسم الأطفال بمجمّع السلمانية الطبي نعيمة القيدوم إنّ عددا كبيرا من مرضى هشاشة العظام لا يُواصلون متابعة علاجهم وتناول أدويتهم بعد فترة من بدء تلقي العلاج، وأشارت إلى أنه لا توجد إحصاءات دقيقة في البحرين بشأ، ذلك إلا أنّ المشكلة لوحظت عالميا نظرا لطبيعة المرض.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية هشاشة العظام البحرينية صباح أمس في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية بحضور عدد من المختصين والمهتمين في وزارة الصحة وغيرها من الجهات ذات العلاقة برعاية شركة «سيرفير». وأضافت القيدوم خلال ورقة العمل التي قدمتها»تشير إحدى الدراسات التي أجرتها منظمة هشاشة العظام العالمية إلى أنّ هناك تراجعا في تناول مرضى الهشاشة أدويتهم بعد ستة أشهر من بدء العلاج، ويزيد العدد بعد مضي عامين فتحدث ما يسميها الخبراء بالفجوة».
وأوضحت«من أهم أسباب توقف مرضى الهشاشة عن تناول أدويتهم غلاء الأدوية، وإنّ نتائج العلاج في البداية غير ملموسة وغير واضحة، كما إنّ المرض بدون أعراض»، وواصلت»من أهم الحلول والاقتراحات لحل هذه المشكلة تشكيل مجموعات دعم مكونة من المرضى أنفسهم وخصوصا من يحملون تجارب علاج إيجابية في العلاج والتواصل فيما بين المرضى، وزيادة وعي المرضى من خلال عقد اللقاءات وتنظيم الفعاليات من خلال جمعية هشاشة العظام وتوجيه المرضى إلى كيفية التعامل مع الآثار الجانبية لأدوية علاج الهشاشة».
من جهته تحدث استشاري الغدد الصماء بمجمع السلمانية الطبي يحيى زمان عن مختلف المحاور المتعلقة بمرض هشاشة العظام وأعراضه وطرق العلاج المتاحة وكيفية التعايش مع المرض، فيما تناول استشاري الأشعة والطب النووي بمجمّع السلمانية الطبي حسين المير إلى أحدث التشخيصات الموجودة لمرض هشاشة العظام عن طريق جهاز قياس كثافة العظام وعطف على الفئات التي يمكن أنْ يجرى لها الفحص باستعمال الجهاز المذكور وفصَل في كيفية قراءة النتائج وتصنيف المرضى بحسب نتائج الفحص.
العدد 2081 - السبت 17 مايو 2008م الموافق 11 جمادى الأولى 1429هـ