أفادت استشارية الأمراض الباطنية والمعدية بمجمع السلمانية الطبي ونائب رئيس لجنة المضادات الحيوية صفاء الخواجة بأن لجنة المضادات الحيوية تهدف إلى وضع مبادئ توجيهية للمضادات الحيوية المجربة لمختلف الأمراض وخفض نسبة الأدوية متعددة المقاومة للبكتيريا.
وأضافت أن اللجنة تسعى إلى استعراض البيانات الميكروبيولوجية للمستشفى وإعطاء المقترحات الملائمة لمراجعة قائمة المضادات الحيوية المستخدمة.
وأوضحت الخواجة «تشكلت لجنة المضادات الحيوية في مجمع السلمانية الطبي في يوليو/ تموز من العام2007 برئاسة رئيس دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية جاسم المهزع وعضوية كل من استشارية مكافحة الأمراض الباطنية والمعدية جميلة السلمان واستشارية الأمراض المعدية هدى الأنصاري ورئيس وحدة العناية القصوى حسن التوبلاني ورئيسة قسم الأحياء الدقيقة عفاف جمشير ومنسقة مكافحة العدوى بهيجة القعود والصيدلاني علي جعفر ورئيسة قسم إدارة الجودة هالة صليبيخ».
وواصلت نائب رئيس لجنة المضادات الحيوية «اللجنة يجب أن تستمر لأن المستشفى في حاجة مستمرة لتوصياتها وستتخذ الإدارة الإجراءات المناسبة وفقا لتوصياتها المقدمة خصوصا أنها تجتمع بصورة منتظمة كل شهر، والمضادات الحيوية هي الأدوية التي تستعمل لمعالجة الإصابة بعدوى بكتيرية، وهناك مجموعات مختلفة منها تختلف من ناحية الفعالية والنشاط والآثار الجانبية ونمط الإدارة وإمكانية التسبب بحساسية».
وبسؤالها عن معدلات صرف المضادات الحيوية في وزارة الصحة أجابت الخواجة «لدى مجمع السلمانية الطبي بيانات إحصائية عن حجم استخدام المضادات الحيوية».
الآثار الجانبية للمضادات الحيوية
وعن الآثار الجانبية لإساءة استعمال المضادات الحيوية قال مدير إدارة الصيدلة ومراقبة الأدوية بوزارة الصحة محمد ناصر «الآثار الجانبية تختلف من مضاد إلى آخر، ولكن أسوأ أثر لإساءة استعمالها أن البكتيريا المسببة للمرض التي يعمل عليها المضاد قد تكتسب مناعة ضد هذا المضاد، وبالتالي يفقد المضاد فاعليته بالنسبة لهذه البكتيريا ويبقى المريض عرضة للإصابة ومن ثم يلجأ المريض إلى استعمال مضادات أخرى».
وفيما يتعلق بفكرة عمل المضادات الحيوية بيَن ناصر: «الشيء الأساسي أن المضاد يعمل على البكتيريا وليس على الفيروسات، وهناك مئات الأنواع من البكتيريا، وهناك مضادات تعمل على مجموعة معينة من البكتيريا، والمضادات الحيوية القوية تعمل على نطاق أوسع من البكتيريا المسببة للأمراض مثل الجيل الثالث والرابع من أدوية السيفالوسفورين، ويجب أن لا تستعمل المضادات الحيوية القوية بشكل عشوائي وأن تستعمل باستشارة الاستشاريين ولفترات معينة محددة، فالاستشاري أقدر على اختيار نوع المضاد المناسب للمريض».
واستطرد «لا يمكن استعمال المضاد الحيوي بشكل عشوائي أو من غير وصفة طبية ما لم يصرف من قبل مختصين، وتسبب أي بكتيريا ضارة الكثير من الأمراض من التهاب البلاعيم البسيط إلى التهاب أغشية المخ وبينهما الكثير من الأمراض والالتهابات الكثيرة».
وبسؤاله عن ما ينجم عن عدم إتمام المريض فترة العلاج المحددة بالمضاد الحيوي أوضح ناصر «إذا لم يتم المريض فترة العلاج المقررة بالمضاد الحيوي لا نضمن القضاء على البكتيريا بشكل كامل وإذا لم يستعمل للفترة الكافية التي حددها الطبيب تكتسب البكتيريا مناعة ضد هذا المضاد ولن ينفع مستقبلا».
وبشأن الفرق بين المضادات الحيوية على أساس جرعاتها، فبعضها يؤخذ جرعة واحدة في اليوم والبعض الآخر جرعتين أو ثلاث، ذكر مدير إدارة الصيدلة «ما يُحدد الجرعة هو الصفات الكيميائية للمضاد، وهذا لا يعني أن المضاد بجرعة واحدة أفضل من غيره من المضادات الحيوية، وما يحدد عدد الجرعات وفترات تناوله هو الصفات الكيميائية للمضاد أو الدواء وعمر المادة الكيميائية وبقاءها في الدم إلى أن يقضي المضاد على البكتيريا».
وعن النصائح التي يقدمها للجمهور أفاد ناصر «يجب استعمال المضاد الحيوي تحت إشراف طبي ويجب الالتزام بالتوقيت وفترة العلاج التي يقررها الطبيب، كما أن أنواع الالتهابات قد تختلف فليس بالضرورة أن يستفيد المريض من المضاد الذي استفاد منه قريبه أو جاره، فما ينفع الآخرين قد لا ينفع له».
العدد 2081 - السبت 17 مايو 2008م الموافق 11 جمادى الأولى 1429هـ