دخول الشركات في عالم رياضة السيارات يعد من الأمور الايجابية والمساهمة بشكل مباشر في تطوير رياضة السيارات، وبعد 5 سنوات من إنشاء حلبة البحرين الدولية واستضافتها أول سباق فورمولا 1 في منطقة الشرق الأوسط، أصبح لا بد من تجديد الدماء نوعا ما، ولا نكتفي باستضافة جولة واحدة سنويا من بطولة العالم للفورمولا 1، فالحلبة لم تنشأ من أجل هذا الغرض فحسب، بل تستضيف الكثير من السباقات الأخرى وتنظم بطولات لم تكن موجودة في المنطقة، وبات على الشركات المساهمة في هذا الدور الذي ينعكس بالإيجاب الكبير لها لإظهار اسمها وتسويق منتجاتها والإعلان عن كل ما لديها، هذا إضافة إلى التغطية والمتابعة الإعلامية المميزة التي تحظى بها رياضة السيارات في البحرين والتي أصبحت تنافس التغطيات الإعلامية الأخرى مثل كرة القدم والسلة والألعاب الأخرى من حيث الحضور الإعلامي والمساحات الكبيرة التي تفرد لها.

وجاءت بطولة أرابيا موتورز كوربوريت كاب لتضع حجر الأساس لانطلاق بطولات الشركات على مضمار السباق بعد أن كانت بعيدة عنه، وكانت مشاركة الشركات تقتصر على رعاية فريق أو رعاية متسابق أو نشاط ما، أما هذه البطولة فقد فتحت الباب لمختلف الشركات الكبيرة والصغيرة للتنافس فيما بينها على مضمار حلبة البحرين الدولية في سبيل تحقيق أفضل النتائج من خلال السائقين الذين هم في الأصل موظفون في هذه الشركات أتاحت لهم هذه البطولة الفرصة لممارسة رياضة السيارات، وكان الدور الإعلامي هو الأبرز في هذه البطولة من حيث فرد الصحف المحلية المساحات الكبيرة لأخبار ومتابعات البطولة والذي أشاد به الجميع، وهو دليل قاطع يثبت لجميع الشركات والمؤسسات الخاصة الصغيرة والكبيرة على حدٍ سواء بأن الدخول في عالم رياضة السيارات له المردود الايجابي على الشركة.

استوقفني خبر نشر قبل أيام في الصحف المحلية وهو إعلان بيت التمويل الكويتي رعايته الرسمية للمتسابق البحريني المتألق بدر جناحي الذي تمكن بكل جدارة واستحقاق من تحقيق المركز الأول ضمن الفئة التي يشارك فيها في سباقات السرعة، وما يثلج الصدر هو رعاية هذه الشركة لمتسابق بحريني ما ساهم في تحقيقه لأفضل النتائج، وهي أمنية يتمناها جميع محبي وعشاق رياضة السيارات بأن لا تتردد الشركات في رعاية أبناء الوطن لممارسة هذه الرياضة التي أصبحت من الرياضات المتطورة على المستوى الدولي وتحظى بمتابعة واسعة واهتمام إعلامي كبير.