العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ

أبوأحمد فؤاد يدعو الفصائل الفلسطينية للوحدة تحت مظلة منظمة التحرير

أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبوأحمد فؤاد أهمية وحدة الفصائل الفلسطينية في هذا الظرف التاريخي الصعب داعيا المقاومة الإسلامية بقيادة حركة حماس إلى الدخول في منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل المرجعية لجميع الشعب الفلسطيني وقال:» إنْ تمكنت حركة حماس من الوصول إلى المراكز القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية من خلال العملية الديمقراطية والانتخابات فلن يعارض أحدٌ ذلك».

وأضاف فؤاد:» في هذا الظرف يجب أنْ نقدّم للشعب الفلسطيني هدية تاريخية وهي استعادة الوحدة الوطنية والجلوس على مائدة المفاوضات التي يمكن أنْ نصل من خلالها الى اتفاق يرضي جميع الأطراف».

وقال خلال الحفل الخطابي الذي أقامته مساء أمس الأول الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بالاشتراك مع الجمعيات السياسية في البحرين بمناسبة الذكرى الـ60 لنكبة فلسطين في جمعية العمل الديمقراطي:» إنّ العدو الصهيوني كان على الدوام يحاول أنْ يوصل الشعب الفلسطيني إلى حرب أهلية وانه استطاع تحقيق هذا الهدف». مؤكدا أنّ التناقض الأساسي هو مع العدو الصهيوني وليس بين الأشقاء الفلسطينيين.

وقال:»إنّ الرئيس الأميركي قام بزيارة للمنطقة قبل فترة وجيزة؛ ليعطي وعودا جديدة لإسرائيل و يلغي حق العودة لملايين الفلسطينيين في الشتات إذ تقدم بمبادرة لتعويض الفلسطينيين في المهجر وليس لعودتهم لوطنهم الأصلي في حين أنّ الدول العربية لم تصدر منها أي رد فعل على هذه المبادرة». مشيرا الى وجود أكثر من 7 ملايين مهجّر فلسطيني في الداخل والشتات.

وأضاف فؤاد:» أن بوش أراد أن يقنع للأنظمة بان العدو الجديد هو إيران في حين أنّ العدو الدائم في المنطقة هي سوريا وليس الكيان الصهيوني المغتصب».

وقال:» نحن لا نزال نراهن على الشعب العربي من المحيط الى الخليج إذ أنّ المخطط الأميركي الصهيوني لا يستهدف فلسطين فقط وإنما يستهدف المنطقة برمتها من خلال خلق شرق أوسط جديد, إذ بدء باحتلال العراق ليصبح الطريق سالكا له لاحتلال سوريا من بعد ذلك ولكن المقاومة الباسلة في العراق وفي فلسطين ولبنان جعلت الإدارة الأميركية تعيد النظر في ذلك».

وانتقد فؤاد موقف الدول العربية من العدوان المستمر الواقع على الشعب الفلسطيني وقال:» هناك أنظمة عربية لا تقدم أيّ مساعدة للشعب الفلسطيني سواء سياسية أو مادية, هذه الأنظمة ترى الأطفال يقتلون وتقطع الكهرباء عن المستشفيات وتعيش المناطق الفلسطينية في حصار مستمر ولا تستطيع هذه الأنظمة أن تفتح معبرا واحدا لإنقاذ الأطفال».

ومن جهتها أكدت رئيسة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بدرية علي, على أنّ العودة إلى فلسطين حق يأبى النسيان والمساومة ولا تزيله الاتفاقيات والقرارات العلنية والسرية التي ترفضها الشعوب وقواها الحرة. وقالت:» إن أبناء الأمة العربية الأوفياء سيظلون متمسكين يحقهم في التصدي للكيان الصهيوني ومخططاته ومقاومة وإفشال أساليبه التضليلية وتبني خيار المقاطعة ومقاومة التطبيع بكلّ أشكاله وتشكل دورا حقيقيا في إخفاق كل دور أميركي يهدف الى تفتيت الوحدة العربية».

وأضافت:» نحن كشعوب عربية نعرف أهداف ومخططات الصهاينة وحلفائهم, لكن مصيبتنا الأكبر هم هؤلاء الذين وضعهم القدر في مواقع المسئولية وقيادة الأمّة, فهم الذين يسهمون في إضعاف روحها وإشاعة اليأس والانكسار في صفوف الجماهير العربية وجسدها من خلال تبنيهم خيارات السلام المزيّف والمصالحة والتطبيع مع هذا الكيان الذي لم يعرف له دستور ولا حدود مرسومة حتى الآنَ».

وقالت:» لقد جاءنا زمن تحوّل هذا العدو وحلفائه الى صديق حميم يمكن الركون إليه والوثوق به وإقامة علاقات طبيعية معه واستقباله استقبالا يليق به كصديق بينما تحوّلت إيران إلى عدو قومي ينبغي التصدّي له ومحاربته وكذلك المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق, فهي كما يردد الأميركان وقوى الاعتدال العربية قوى إرهابية ومغامرة تسيء الى جهود أولياء الأمر المباركة والخيرة».

وبعد كلمة الجمعية ألقى محمد أبو نبيل كلمة نيابة عن الجالية الفلسطينية في البحرين استعرض فيها مراحل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ونضال الشعب الفلسطيني والحروب العربية ضد المحتل الصهيوني.

ومن جهتها طالبت الجمعيات السياسية حكومة البحرين بالعمل بكل إمكاناتها المتاحة لدعم النضال الفلسطيني من اجل حقوقه المشروعة كما ناشدت الشعب البحريني بتعزيز التحرك من اجل المقاطعة وان يقاطع كل ما يتصل بالكيان الصهيوني من مصالح تجارية وإعلامية.

وقال سند محمد في كلمته التي ألقاها نيابة عن الجمعيات السياسية البحرينية:» إنّ واجبنا الوطني يحتم علينا التصدي للمخططات الأميركية الصهيونية التي تسعى القوى المعادية الى فرضها علينا في الوقت التي تطلق فيه يد الصهاينة للامعان في سفك الدم الفلسطيني حيث يصل العدوان الصهيوني الإرهابي الى ذروة وحشيته ودمويته باغتيال قادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتبلغ عنجهية الإدارة الأميركية المتصهينة ذروة غطرستها في التهديد والعدوان وممارسة اخطر أشكال الإرهاب العسكري والسياسي والفكري تحت مزاعم وشعارات كاذبة بمكافحة الإرهاب».

وأضاف:» لقد أثبتت تجارب امتنا في صراعها مع أعدائها أنّ نهْج المقاومة والكفاح هو السبيل الوحيد القادر على بلوغ حقوقنا المشروعة ومواجهة كل السياسات والإملاءات الأميركية, كما أن التجارب تؤكد أن قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية بأسرها, مما يوجب علينا في هذه الذكرى ضرورة الوعي للمخططات التي تحاك للنيل من هذه الأمة وهو ما يفرض علينا ضرورة نصرة القضية القومية ونصرة شعبها وتعزيز الصلات النضالية معه من أجل كسر إرادة المعتدين الظالمين وإفشال كل مشروعاتهم الاستعمارية العنصرية وإسقاط قلاعهم سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان وكل أرجاء الوطن العربي الكبير دفاعا عن وجودنا وأمننا الوطني والقومي».

ومن جهته أكّد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ على أن النضال الوطني في جميع البلدان العربية من اجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية وكفاح العمال من اجل تحسين مستوى معيشتهم وشروط وظروف عملهم والمطالبة الدائمة بإيجاد الحريات العامة على الأصعدة المختلفة لهم غير منفصل عن النضال ضد احتلال الأرض العربية والعدوان على التراب العربي والكرامة العربية في كل مكان.

وقال:»لم يعد اليوم ممكنا الفصل بين نضال القوى العربية الوطنية والإسلامية الخيرة داخل كل بلد عربي من اجل واقع اقتصادي وسياسي واجتماعي أفضل ووطن يسود فيه العدل والشفافية ويختفي فيه الفساد وبين نضال المجاهد الفلسطيني واللبناني والعراقي من أجل حرية شعبه وترابه وحق أمته في تقرير المصير».

وذكر أن تقرير مدير عام منظمة العمل العربية يشير الى وجود أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت خط الفقر والذي نتج عن تأثر أطراف الإنتاج بالاحتلال الذي يمنع وصول كل من العمال وأصحاب العمل الى مواقع عملهم داخل مناطق الاحتلال مما يؤثر على مداخيلهم ويجعلهم فريسة الحرمان والفقر المدقع.

وأكّد أنّ الطبقة العاملة البحرينية تقف اليوم وكما كانت دائما مساندا عنيدا لا يلين لمنظومة الكفاح الشعبي العربي ضد العدوان والاحتلال في سبيل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

ومن جهتها قالت رئيسة الاتحاد النسائي البحريني مريم الرويعي:» إنّ مناسبة الذكرى الـ60 على نكبة فلسطين سلطت الضوء بصورة اكبر على نقاط ضعفنا وعلى حجمنا الكبير في المساحة والعدد, والصغير المتلاشي في قوّة الفعل والتأثير الى درجة أصابت المواطنين العرب بالضعف والسلبية واللامبالاة, أصبحت ذكرى الأحداث تتوالى ومناظر القتل والدمار تعرض بشكل يومي ولا تهز شعرة غير بعض الألم الذي لا يغني ولا يسمن من جوع, وكأننا تعوّدنا عليها وأصبحت القدر الذي سلمنا به في حين نرى مواطني الدول الأخرى يعبّرون عن مواقفهم تجاه أحداث خارج بلدانهم». ومن جهته قال رئيس جمعية الشبيبة البحرينية حسين العريبي في كلمة له نيابة عن الجمعيات الشبابية:» إنّ الزمن قد تغيّر إذ غابت رموز التحرر ومشاريعه وحلت مكانها قضية أمة لجيل شبابي جديد أسرته نزعة الاستهلاك فلم يعد في أجندته مكان لحمل لواء المقاومة وحلم التحرير لأنه ببساطة بات أسيرا لنزعة الاستهلاك».

وأضاف:» لقد غابت الذكرى أحيانا أو غيبّت بالأحرى لتحل مكانها القواعد الأمبريالية واتفاقيات الذل والصراعات الأفقية بين رفاق النضال المشترك ... خدرت الشعوب لتنهشها العولمة ولم يعد هناك من أطفال الحجارة ومحمد الدرة وأطفال غزّة الذين سقطوا أمام مرمى أعين أهاليهم حين كانوا يلهون ويحلمون بوطن على شاطئ بحر غزّة».

العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً