العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ

القطان يستنهض المسلمين لإنقاذ «غزة الجريحة»

دعا خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس عموم المسلمين إلى النهوض وإنقاذ غزة الجريحة التي يحاصر أهلها من كل مكان عبر القوات الإسرائيلية الغاشمة.

وأكد القطان في ثنايا حديثه ضرورة أن يقف المسلمون صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني في محنته، ويسانده في حقوقه المشروعة في عودة الأراضي المحتلة ورجوع المهجرين والمبعدين إلى فلسطين وخروج العدو الإسرائيلي.

وقال القطان: «إن ما يحدث في غزة اليوم، يعود بنا إلى صفحة من صفحات معاناة النبي (ص)، وهي قصة المقاطعة التي حدثت في قريش وفرضت على النبي (ص) وأهله وبنوهاشم، ولعل هذه المقاطعة بما لها من آثار على المسلمين الذين لم يجدوا ما يأكلونه إلا أنها كانت إعلاما للدعوة بعد أن تساءل العرب عن سبب هذه القطيعة وأخذوا يتساءلون عن هذا النبي ودعوته، بعد أن تحول المسلمون من مرحلة الكتمان إلى الجهر بديانتهم».

وقال: «لقد أجمعت قريش أمرها على قتل النبي (ص)، وبلغ أبوطالب هذا الأمر فحشد بنوهاشم بمؤمنهم وكافرهم وأخبرهم بكيد قريش فثارت حميتهم والتفوا بالنبي (ص) وانعزلوا في شعب سمي بشعب أبي طالب، وقررت قريش معاقبتهم من خلال القطيعة ومنع الطعام والشراب والبيع وظلوا معزولين عن مكة، وكتبوا صحيفة وعلقوها على الكعبة بمقاطعة بني هاشم».

وأضاف «لقد مرت الأيام والشهور والسنون والجوع ينخر في أجساد بني هاشم حتى أخذوا يأكلون الورق وكل ما يمكن أكله، وكانت المعونات الغذائية تصل إلى بني هاشم سرا بكميات قليلة، ومضت ثلاثة أعوام على هذا الحصار الغاشم وعندها انشقت السماء ونزل الوحي على النبي (ص) ليخبره الجليل بأنه أمر دودة تأكل تلكم الصحيفة إلا اسم الجلالة وحين أُبلغ أبوطالب ذهب إلى قريش وأخبرهم بذلك واحتكموا إن كان ما يقوله محمد صحيح فإنهم سينهون الحصار وعدنا جاءوا إلى الكعبة لم يجدوا من الصحيفة إلا اسم الجلالة ولكن المشركين أبوا إلى العتو واستمر الحصار حتى السنة العاشرة حين خرج المسلمون من شعب أبي طالب بعد أن ثارت حمية أقوام من قريش ومزقوا الصحيفة».

وقال: «إن هذه القصة تحكي لنا أن أصحاب الحق لا يمكن إلا أن ينتصروا، فالله وعدهم بالنصر، فصبرا يا آل هاشم في غزة، فإن الفرج قريب إن شاء الله، وعلى المسلمين أن يهبوا في المساعدات لأهل غزة، فالمسلمون كما وصفهم النبي (ص) كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى لها سائر الجسد بالسهر والحمى (...) لقد مضى على احتلال فلسطين 60 عاما، وأهلها يحيون هذا اليوم في شتى بقاع العالم ليعلنوا حقهم في العودة إلى الديار والحرية وتقرير المصير، فمتى يحين هذا الوعد».

العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً