العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ

المعارض الفنية فرصة ليعبّر التلاميذ فيها عن أحلامهم وإبداعاتهم

أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أنّ الوزارة تعمل على تطوير أشكال الاهتمام بالأنشطة الإبداعية للأطفال في سنّ الدراسة وآليات تنفيذها وتطوير المناهج المرتبطة بالثقافة والفنون والآداب والعلوم والتوسّع في ابتعاث المتخصصين في هذا الجانب.

جاء ذلك خلال افتتاحه معرض فنّ الطفل الرابع والثلاثين الذي نظمته إدارة الخدمات الطلابية بصالة الوزارة بمدينة عيسى، وأضاف أنّ الوزارة تعي تمام الوعي أهمية الإبداع والاكتشاف المبكّر للمواهب ولذلك فإنها تولي في برامجها وأهدافها ومناهجها وأنشطتها الثقافية والفنية والتربوية أولوية كبيرة لهذا الجانب الحيوي من أنشطتها.

وأشار الوزير إلى أنّ الوزارة تأخذ بمفهوم تربية الإبداع ليس كشعار وإنما كجزء مهم من سياستها العلمية التي تقوم على أهداف واضحة في بناء الاتجاهات والقيم والمهارات لدى الطلبة، من خلال رؤية تجمع بين التعليم والتربية كوجهين لعملة واحدة سواء من خلال المناهج التعليمية أو من خلال الأنشطة والبرامج اللاصفية التي تنفذها الوزارة والمدارس ضمن خارطة رعاية الإبداع الطلابي وتنميته بما يتناسب والمراحل العمرية المختلفة.

وأكد الوزير أنّ إنشاء مركز رعاية الطلبة الموهوبين يأتي تلبية للحاجة الماسّة إلى وجود مؤسسة تربوية متخصصة في البحرين تعنى بالموهوبين وتقوم برعايتهم وصقل تجاربهم واستغلال مواهبهم في خدمة نموهم الفكري والوجداني على نحو مدروس إلى خدمة المجتمع.

وأضاف الوزير أنّ معرض فنّ الطفل الذي دأبت الوزارة على تنظيمه كلّ عام يمثل وجها مهما من وجوه هذه الرعاية الأكيدة التي يحظى بها الطفل البحريني في مدارسنا، كما يمثل فرصة ليُعلن فيه الأطفال عن أحلامهم وإبداعاتهم الواعدة وينقل من خلال أعمال فنية متميّزة خيالهم ورؤاهم إلى العالم مجسدين بشكل مستمر التفاعل مع أحداث وطنهم وبيئتهم والعالم من حولهم في إطار التكامل بين الفن والتربية والتواصل بين الأجيال عبر هذه الإبداعات.

وبعد افتتاح المعرض، قام وزير التربية والتعليم بجولة في أرجائه مطلعا على الأعمال الفنية التي قام بتنفيذها طلبة المدارس الابتدائية، معبّرا عن إعجابه بما تضمنه المعرض من إبداعات ومن تنوّع، داعيا إلى المزيد من الاهتمام بهذه المواهب ومتابعتها وصقلها.

من جهته أكد الوكيل المساعد للخدمات التربوية والأنشطة الطلابية خالد إسماعيل العلوي أنّ معرض فن الطفل يعد عاملا مهما من عوامل تحفيز الطلبة وتفعيلها في التعبير عن تطلعاتهم الجميلة والبريئة نحو مستقبل أكثر إشراقا مبينا أنّ من حقهم على الوزارة أنْ ترعاهم وتحفزهم إلى ما هو أجمل إيمانا بأنّ الطفل هو المنطلق نحو الحاضر والمستقبل.

وأوضح أنّ المعرض من العلامات الفنية والتربوية المهمّة التي تعتزّ بها الوزارة وتدعمها لما تعكس من إبداعات طلبة المدارس وتقدر الجهود المبذولة في إعداده وإنجاحه، مضيفا أنّ إقامة المعرض على مستوى محافظات المملكة يعتبر نقلة نوعية في عملية التنظيم والإعداد التي توفّر مساحة أكبر للمشاركة المتميزة في كلّ محافظة والتي تأتي في سياق توجهات واهتمامات الوزارة بثقافة الطفل الفنية ورعاية الموهوبين.

أمّا مدير إدارة الخدمات الطلابية جاسم الحربان، فقد أكّد أنّ المعرض يعد تواصلا لمعارض فنية أقيمت على مدار عمر طويل من العمل والتدريب، ويمثل خلاصة تجارب فنية تشكيلية لتلاميذ رغبوا في نقل مشاعرهم وخواطرهم وعواطفهم بالقلم واللون والفرشاة على الورق؛ لتكون علامة من علامات تحويل اللغة المكتوبة وثقافة الكلمة إلى ثقافة الصورة واللون، واختزال ما يزيد قوله في نص أو موضوع إنشاء إلى بعض الخطوط أو الأشكال الفنية التي تعكس جزءا من فكر وتطلعات هذه الفئة العمرية الطموحة الراغبة في احتضانها وتطوير قدراتها وتنمية مهاراتها.

وفي ختام حفل افتتاح المعرض، قام الوزير بتكريم التلاميذ الفائزين بالمعرض والمدارس المتميزة على مستوى المملكة وعلى مستوى المحافظات.

العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً