أكد وزير شئون مجلس الوزراء الوزير المعني بقطاع الاتصالات الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة أن حكومة البحرين تعمل بالتعاون مع جميع الأطراف ذات العلاقة بالقطاع العام والخاص على تنفيذ توجهاتها من خلال تحديث وتطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بالاتصالات بما يضمن الاستفادة القصوى من خدمات الاتصالات من قبل الجميع بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة من دون تمييز، والعمل على تسهيل حياتهم وإدماجهم في المجتمع من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقال عطية الله في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الذي يصادف اليوم السبت 17 مايو/ ايار إن مملكة البحرين بعد مشاركتها في القمة العالمية بشأن مجتمع المعلومات بمرحلتيها (جنيف 2003 وتونس 2005) وكذلك بمؤتمر التنمية الذي انعقد بالدوحة العام 2006، أعلنت فعلا التزامها بالقرارات الدولية الصادرة عنها. ولفت إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات دعا جميع واضعي السياسات ومنظمي الاتصالات والمشغلين إلى إذكاء الوعي بضرورة اعتماد سياسات واستراتيجيات تلبي احتياجات الأشخاص المعوقين من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأضاف «أن هذه الخطوات لن تستهدف فقط ضمان نشوء مجتمع معلومات شامل للجميع، ولكنها أيضا ستمكن الدول من الوفاء بالتزاماتها بالمادة (9) من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص المعوقين (CRPD) التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2006. مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستساعد البحرين على اتخاذ التدابير المناسبة لتحقيق وضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات الطوارئ على قدم المساواة، كما تساهم في تشجيع إمكان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة بما فيها شبكة الإنترنت، كما ستساهم في تشجيع تصميم وتطوير وإنتاج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بحيث يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الوصول إليها في مراحل مبكرة، وكذلك فإنها تسهم في ضمان ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لحقهم في حرية التعبير والرأي.

يشار إلى أن 17 مايو يوافق الذكرى السنوية لتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للتلغراف العام 1865، وإنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات. ومنذ العام 1973 اعترف بهذه المناسبة باعتبارها اليوم العالمي للاتصالات. وفي العام 2005 حددت مرحلة تونس من القمة العالمية بشأن مجتمع المعلومات يوم 17 مايو من كل عام باعتباره «اليوم العالمي لمجتمع المعلومات»، وتم إقرار ذلك من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس/ آذار 2006. وبناء على ذلك قرر مؤتمر المندوبين المفوضين الذي عقد في تركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 الاحتفال منذ ذلك الوقت فصاعدا بيوم 17 مايو باعتباره «اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات».