صنّف التقرير الدولي لتكنولوجيا المعلومات للعامين 2007 - 2008 الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» و جامعة «إنسياد» (INSEAD)، البحرين في المرتبة الـ 45 على القائمة العالمية للجاهزية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وبذلك تكون البحرين قد حظيت باعتراف دولي على ريادتها في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وتأتي البحرين، التي تحسّن مركزها بست مراتب هذه السنة، في المرتبة 45، تسبقها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 29 وقطر في المرتبة 32، فيما سبقت الأردن الذي جاء في المرتبة 47 والمملكة العربية السعودية التي جاءت في المرتبة 48 وعُمان في المرتبة 53. ويصنف التقرير 127 دولة على أسس مستوى اقتصاديات المعرفة، ومدى الجاهزية لاستيعاب وإنتاج وتطبيق التكنولوجيا لتحقيق الاحتياجات المحلية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة: «نحن أوّل دولة في المنطقة تقوم بتنويع اقتصادها، وقد استثمرنا في البنية التحتية التكنولوجية وفي التربية والتعليم منذ زمن، ونحن أوّل من استخدم خدمات 3G و3.5G، ونحن أوّل من طرح شبكات اللاسلكي (WiMax) في البلاد، وأوّل من طرح البطاقة الذكية»، مشيرا إلى أنه «من المشجع أنْ نرى جهودنا تقدر على الصعيد العالمي».
***************
البحرين تحقق المرتبة 45 في تكنولوجيا المعلومات عالميا
المنامة - مجلس التنمية الاقتصادية
حظيت البحرين باعتراف دولي على ريادتها في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وذلك بحسب التقرير الدولي لتكنولوجيا المعلومات لعامي 2007-2008 الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» و»جامعة إنسياد» INSEAD، وهي إحدى الجامعات العالمية الرائدة في مجال الأعمال التجارية.
وقد صنفت البحرين، في المرتبة 45 على القائمة العالمية للجاهزية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وتجدر الإشارة إلى أنّ البحرين هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي قامت بتركيب أوّل جهاز كمبيوتر في العام 1978 وأوّل دولة عربية نفذت استفتاء عاما عبر شبكة الإنترنت. ويصنف التقرير 127 دولة على أسس مستوى اقتصاديات المعرفة، ومدى الجاهزية لاستيعاب وإنتاج وتطبيق التكنولوجيا لتحقيق الاحتياجات المحلية.
وتأتي البحرين، التي تحسّن مركزها بست مراتب هذه السنة، في المرتبة 45، تسبقها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 29 وقطر في المرتبة 32، فيما سبقت الأردن التي جاءت في المرتبة 47 والمملكة العربية السعودية التي جاءت في المرتبة 48 وعُمان في المرتبة 53.
وتعتبر معدلات النفاذ للإنترنت في البحرين إحدى أعلى المعدلات في المنطقة، خصوصا أن البحرينيين يستخدمون شبكة الإنترنت للحوار عن عدد من القضايا السياسية والاقتصادية. وتتبنى الحكومة نهجا متحررا بشأن أنظمة الانترنت، واستثمرت بكثافة في البنية التحتية التكنولوجية، وخصوصا فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات وما يخص التربية والتعليم.
وتعليقا على التصنيف، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة : « نحن أوّل دولة في المنطقة تقوم بتنويع اقتصادها، وقد استثمرنا في البنية التحتية التكنولوجية وفي التربية والتعليم منذ زمن، ونحن أوّل من استخدم خدمات 3G و 3.5G ، ونحن أوّل من طرح شبكات اللاسلكي WiMax في البلاد، وأوّل من طرح البطاقة الذكية» مشيرا إلى «إنه من المشجع أنْ نرى جهودنا تقدر على الصعيد العالمي».
وأضاف الشيخ محمد أن «البحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي صادقت على اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة لتسهيل تبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا. ولذلك توجد فرص كثيرة للتعاون خصوصا في المجالات التخصصية لتطوير برمجيات الكمبيوتر».
يذكر أنّ المكاتب الإقليمية لكلّ من شركتي «مايكروسوفت» Microsoft و»هيوليت باكارد» HP موجودة في البحرين. ووجود شركتين مهمتين كهاتين أسهم بشكل كبير في مساندة قطاع الخدمات المالية في المملكة. والبحرين هي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تقوم بتحرير سوق الاتصالات منذ يوليو 2004. وقد أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات، وهي جهة رقابية مستقلة تقوم بتنظيم سوق الاتصالات في المملكة، 140 ترخيصا في 12 خدمة متخصصة منذ عام 2003، كما أصدرت تراخيص لثماني شركات أخرى لتعمل في خدمات خطوط الهاتف الثابت في المملكة.
وقد استهدفت الحكومة البحرينية قطاع تكنولوجيا المعلومات لما له من دور بارز في تعزيز الاقتصاد وتحقيق الأهداف الاقتصادية المستقبلية، ومنها مضاعفة إجمالي الناتج المحلي للفرد بحلول 2015، ورفع معدل إنتاجية البلاد إلى ثلاثة أضعاف. وقد شهدت البلاد الكثير من الابتكارات التكنولوجية، ولذا تعتبر المملكة محطة البدء للشركات الراغبة في طرح خدمات ومنتجات تكنولوجيا جديدة ومتطورة تمهيدا لطرحها في الأسواق الأخرى.
يشار إلى أنّ مفهوم الحكومة الإلكترونية مترسخ منذ زمن في البحرين بسبب توافرعدد من الخدمات الحكومية عبر الإنترنت. إذ يمكن - مثلا - للأفراد والمؤسسات دفع فواتير الكهرباء والماء وبعض الالتزامات الأخرى، بل ويمكن للسائحين التقدّم بطلبات تأشيرة الدخول عبر الإنترنت. وتخطط الحكومة إلى طرح أكثر من 150 خدمة متعلّقة «بالأمور الحياتية المعتادة» للأفراد والمؤسسات على شبكة الإنترنت في المستقبل القريب.
وفي سبق إقليمي آخر، طرحت البحرين البطاقة الذكية في العام 2005. وهي تستخدم كبطاقة هوية ورخصة سياقة وبطاقة سكانية في آن واحد. كما يمكن استخدامها للتصويت في الانتخابات، ولدفع الفواتير إلكترونيا، أو حتى كوثيقة سفر سارية المفعول لدى التنقل ضمن نطاق دول الخليج.
وفي العام 2004 وقعت وزارة التربية والتعليم اتفاقا مع مايكروسوفت Microsoft لتدريب المعلمين على كيفية دمج «تكنولوجيا المعلومات والاتصال» (ICT) في العملية التعليمية ولتحسين معرفة حوالي 1000 من العاطلين عن العمل بتكنولوجيا المعلومات.
وقالت سوميترا دوتا، عميدة الشؤون الخارجية في جامعة إنسياد INSEAD التي شاركت في وضع التقرير «إن الشرق الأوسط - كإقليم - حقق أعلى نسبة تقدّم في الجاهزية لشبكة الإنترنت على مدى السنوات السبع الماضية مع تنامي عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة إلى أكثر من 600في المئة، وهي ثلاثة أضعاف معدل الزيادة في العالم».
العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ