أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر عفوا عن «المطلوبين والخارجين عن القانون» في محافظة نينوى شمال العراق من صباح أمس (الجمعة) على أن يستمر عشرة أيام.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري لوكالة فرانس برس «لقد تم بحسب توجيهات رئيس الوزراء نوري المالكي إعلان قرار بالعفو عن الخارجين عن القانون والمطلوبين لدى السلطات الأمنية».
وتواصلت الجمعة العملية التي تشنها القوات العراقية على تنظيم «القاعدة» في الموصل بإشراف شخصي من رئيس الوزراء نوري المالكي.
وأكد بيان حكومي قرار المالكي بـ «العفو عن المنخرطين في الجماعات المسلحة مقابل تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الأجهزة الأمنية أو إلى رؤساء العشائر في مناطقهم مقابل ثمن، وذلك ابتداء من تاريخ إصدار هذا البيان ولمدة عشرة أيام». وأضاف البيان «يعفى المغرر بهم من الذين حملوا السلاح ضد أجهزة الدولة ولم يرتكبوا جرائم ضد المدنيين ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، لإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في بناء العراق والعودة إلى الصف الوطني». إلى ذلك رفض مجلس النواب الأميركي الخميس إقرار موازنة قيمتها 163 مليار دولار للعراق وأفغانستان وهي خطوة تنطوي على معنى رمزي كبير في معركة سياسية طاحنة حول تمويل الحرب. لكنه تبنى نقطتين أخريين في مشروع القانون نفسه: الأولى تدعو إلى انسحاب قوات من العراق في غضون 30 يوما، بهدف سحب كامل القوات قبل ديسمبر/ كانون الأول 2009. أما الثانية فمخصصة لتعليم الجنود العائدين من العراق وأفغانستان.
من جهة أخرى أبدى التيار الصدري تفاؤله الجمعة بنجاح الاتفاق الذي أبرمه مع الحكومة لوقف المعارك في مدينة الصدر، لكنه حذر من «وقوع خروق من قبل القوات الأميركية».
وقال الناطق باسم التيار الشيخ صلاح العبيدي إن «جيش المهدي» ملتزم بالاتفاق الذي وقع الأسبوع الماضي، وان «الاتفاق دخل حيز التنفيذ وهناك تعاون جيد بين الطرفين».
وتوقفت الاشتباكات خلال الساعات الماضية بين القوات الأميركية والعراقية من جهة و»جيش المهدي» في مدينة الصدر مع بدء تنفيذ الاتفاق بين التيار والحكومة العراقية، حسبما أفادت مصادر عراقية الجمعة. وكان الجيش الأميركي أعلن في بيان الجمعة أن قواته قتلت ستة مسلحين خلال مواجهات ليل الخميس في بغداد.
في السياق ذاته أعلن مصدر في الشرطة إصابة أربعة من عناصر شرطة مدينة الفلوجة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة الجمعة. وقال النقيب عارف محمد من شرطة مدينة الفلوجة إن «أربعة من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة».
في غضون ذلك ذكر مصدر في الشرطة أمس أن الهجوم الذي تعرض له موكب للسفارة الإيرانية شمالي بغداد، أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح أربعة منهم من السفارة الإيرانية.
وتابع المصدر أن الدبلوماسيين الإيرانيين أفادوا بأنهم كانوا في طريقهم لأداء مراسم الزيارة لمرقد الإمام الكاظم في منطقة الكاظمية شمالي بغداد، موضحا أنه تم نقلهم إلى أحد المستشفيات القريبة للعلاج.
العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ