أفادت مصادر أمنية موريتانية أمس (الجمعة) بأن التحقيق مع المعتقلين على خلفية الحوادث الأمنية الأخيرة التي تورطت فيها جماعة سلفية إسلامية مسلحة اكتملت وأن المتهمين سيحالون إلى القضاء الأسبوع المقبل.
وأوضحت المصادر أن عدد من شملهم التحقيق الابتدائي بلغ نحو 40 شخصا فيما يبلغ عدد المتهمين بالعلاقة المباشرة بالجماعة السلفية المسلحة يزيد على 20 شخصا جميعهم موريتانيون اعترفوا بمبايعتهم لـ «أمير فرع القاعدة في موريتانيا» الخديم ولد السمان.
وأضافت أن المتهمين سيعرضون على نيابة محكمة نواكشوط التي ستنظر في محاضر الاستجواب التي أعدتها الشرطة والدرك قبل توجيه تهم اليهم.
وأشارت إلى أن المعتقلين يواجهون تهما بالقتل العمد والإرهاب وبحيازة الأسلحة وتأسيس تنظيم مجموعة أشرار والعمل على زعزعة استقرار البلاد وتهديد الصالح العام، بينما يواجه بعض المحالين تهما أقل خطورة كتقديم مساعدات لمطلوبين فارين من وجه العدالة والتستر وعدم الإبلاغ وهى تهم يعاقب عليها القانون.
وكان فرار سيدي المعتقل سيدي ولد سيدينا المتهم بقتل أربعة سياح فرنسيين والذي اعتقل في 30 أبريل/ نيسان الماضي قد فجر مواجهة مسلحة هي الأولى في تاريخ موريتانيا بين الأجهزة الأمنية والسلفيين سقط ضحيتها ثلاثة أشخاص بينهم ضابط أمن.
ومن أبرز المحالين من يوصف بأنه أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال (جناح موريتانيا) الخديم ولد السمان وسيدي ولد سيدينا ومعروف ولد الهيبة المتهمان بقتل السياح الفرنسيين في مدينة «ألاك» وسط البلاد نهاية العام الماضي.
العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ
