أجرى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ محادثات مساء أمس الأول (الخميس) في أنجمينا مع الرئيس إدريس ديبي قبل توجهه إلى الخرطوم للقاء الرئيس السوداني عمر البشير سعيا إلى حل الأزمة بين البلدين.
وأكد الرئيس الغابوني للجنة في تصريح صحافي لدى خروجه من القصر الرئاسي أن «الوضع الراهن بين تشاد والسودان مثير للقلق الشديد. لقد أتيت إلى أنجمينا لهذا السبب وسأتوجه إلى الخرطوم. وهدفنا القيام بكل ما في وسعنا لخفض التوتر الناشئ على إثر الهجوم على أم درمان». وأضاف بينغ أن «هدفنا هو حمل الطرفين على ضبط النفس لإيجاد طرق الحوار وحمل تشاد والسودان إلى طاولة المفاوضات»، داعيا إلى احترام اتفاق دكار الذي وقعه الطرفان قبل شهرين. وخلص إلى القول «نريد أن نتجنب تفاقم الوضع». ورحبت الحكومة التشادية في بيان بـ «مسعى الاتحاد الإفريقي الذي يفضل الحوار». وأكد البيان أن «تشاد تكرر تعهدها احترام الاتفاقات التي وقعتها ولاسيما منها اتفاقات طرابلس والرياض ودكار».
جاء ذلك في حين أفاد مصدر عسكري فرنسي بأن الجيش التشادي نفذ «على ما يبدو عملية وقائية» أمس (الجمعة) في منطقة شرق البلاد يتجمع فيها عادة المتمردون التشاديون وذلك في خضم تصاعد التوتر بين تشاد والسودان.
وأعلن مصدر عسكري أوروبي في بروكسل أن قائد القوة الأوروبية المكلفة ضمان الأمن وتشاد وشمال شرق إفريقيا الوسطى(يوفور)، تحدث عن تجدد نشاط المتمردين التشاديين في شرق البلاد. وأوضح المصدر الفرنسي أن «ثلاث مروحيات تابعة للجيش التشادي أقلعت من ابيشي» شرق تشاد وان إحداها أطلقت قذائف قبل العودة إلى مكان إقلاعها.
العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ