حدث ما توقعناه في حرمان ممثل الكرة البحرينية فريق المحرق من المشاركة في بطولة دوري المحترفين الآسيوي على رغم بعض مؤشرات التفاؤل التي كانت تلوح في الأفق.

ولكن السؤال الذي «يفترض» أن يفرض نفسه هو: كيف نتعامل مع هذا الوضع والذي سبق لنا طرحه في هذه السطور الأسبوع الماضي، فهل سيمر الأمر مرور الكرام أم سيدفعنا نحو التحرك الايجابي لتصحيح أوضاعنا الرياضية عموما والكروية خصوصا!

ما سبق أن أكدنا عليه هو ضرورة عدم التعامل مع الموضوع وطموح المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي من منظور وزاوية أنه يخص المحرق وحده بعد فوزه بكأس الاتحاد وخصوصا أن الشروط والمتطلبات التي فرضها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمشاركة في دوري المحترفين لا يقتصر توافرها على نادي المحرق فقط بل يرتبط بأوضاعنا الرياضية والكروية والأندية المشاركة في الدوري المحلي واتحاد الكرة والمسابقات المحلية.

وسبق أن ذكرنا في مقال الأسبوع الماضي أن موجة الاحتراف قادمة إلينا شئنا أم أبينا في البحرين وإذا كان عامل الوقت والظروف والإمكانات لم يسعفنا للمشاركة في دوري المحترفين 2009 فإن ذلك يجب ألا يثنينا عن العمل الجاد وألا نغط في سبات عميق حتى موعد الدوري المقبل 2010.

إن الهدف المنشود هو ليس المشاركة في دوري المحترفين فحسب بل إنه يرمي إلى تغيير وضعنا الكروي ورفع مستوى أنديتنا ومسابقاتنا لأنه سينعكس ايجابيا على الوضع الرياضي عموما، واستوقفني في هذا الصدد ما ذكره نائب رئيس المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن أن عدم المشاركة في دوري المحترفين لن يثني إدارة المحرق عن الاستمرار في العمل على تطبيق الأمور الاحترافية في النادي.

إننا سمعنا عن تطبيق الرؤية الآسيوية لتطوير الكرة البحرينية في المرحلة المقبلة، فلماذا دائما ننتظر المبادرات والحلول تأتينا من الخارج ولم نفكر يوما في التحرك المحلي الفعلي والجاد نحو تغيير أوضاعنا الكروية نحو الأفضل ونعقد ورشات عمل ندعو إليها المتخصصين من الكفاءات الإدارية والفنية المحلية ونوفر إليها ظروف وأساسيات الدعم والعمل والصلاحيات لكي نجني الثمار على مستوى الأندية والمنتخبات.

إن المسئولية مشتركة تبدأ من القيادات العليا في المملكة ومرورا بالجهات المسئولة وان لا تلقى الكرة في ملعب اتحاد الكرة فقط... أما آن الأوان لنحرك كرة الثلج والمياه الساكنة منذ سنوات في واقعنا الرياضي؟