العدد 2298 - السبت 20 ديسمبر 2008م الموافق 21 ذي الحجة 1429هـ

مرئيات سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

إن الأبعاد والمرئيات التي ذكرتها سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم منذ افتتاح المجلس الأعلى للمرأة، ساعد كثيرا عملية تمكين المرأة في شتى المجالات ودخولها منافسا شرسا على جميع الأصعدة، حتى قانون أحكام الأسرة التي قامت بتعديله، دفع عجلة تقدم مكانة المرأة إلى مستوى الطموح المطلوب وتحقيق الآمال المرجوة للنساء بشكل عام.

وحقيقة قام الكثير من النساء وهنَ مشكورات على ذلك، بتفعيل مرئيات سمو الشيخة سبيكة، من تمكين المرأة ومساعدتها على التصدي لحالات العنف والإساءة، وأقمن الكثير من المحاضرات المثمرة وورش العمل والمؤتمرات الخاصة بحقوق المرأة، والتي أنتجت جيل نسائي أكثر وعيا بحدوده وحقوقه ومطالبه وواجباته.

ولكن إلى الآن نجد أن هناك من يخالف المعنى الصحيح لحرية المرأة في الجسد والفكر والاختيار، وللأسف هناك بعض النساء من يساعدن أزواجهن وأهلهن على ذلك، على رغم الحرية التي حباهن الله في الكثير من القنوات.

وتجد كثيرا من النساء في العالم العربي يتعرضن للعنف والاغتصاب والإرهاب الفكري والتحكم، والسبب في ذلك إما الجهل بالحرية، وإما التعود والاستمتاع بسجن العنف الأسري أو الاغتصاب الجسدي والفكري.

إن المسئولية الاجتماعية في البحرين تحتم علينا نشر مرئيات الشيخة سبيكة، والتعاون على بثها في كل بيت بحريني، من خلال كل فرد يؤمن بمعنى حرية المرأة التي حباها الله إياها، وإذابة التحكم المقنن باسم الحرية، كأن تعطى المرأة حقها في الظاهر ولكن باطنها مسلوب الحرية، مثل عندما يقول الزوج أنا لا أغصب زوجتي على شيء، ولكن عندما تريد منه الذهاب إلى السينما فإنه يقول لها بأن هذا المكان سيء، والمرأة المحترمة لا تذهب هذه الأماكن، ولكنه عندما تدق الساعة يذهب مع أصدقائه إلى السينما التي منع زوجته منها بسبب سوء المكان.

فنجد الكثيرين ممن يحرمون نساءهم من الاستمتاع بأمور بسيطة ولا تدخل في الحرام، ولكن بسبب التحكم نسمع كلمات لا، وأنت امرأة، وهذا المكان لا يناسب... وغيره من أساليب التحكم، وحتى العمل يتم اختياره لها بدلا من أن يكون حرية فردية يمنحها إياه الدستور والقانون.

إن هناك العديد من النساء والفتيات اللاتي مررن أثناء عملي في تقديم المشورة، يعانين من سجن الآباء أو الإخوان أو الأزواج وفي بعض الأحيان سجن الأبناء، فلا تستطيع المرأة أن تعمل أو تلبس أو تتحرك إلا أن قيل لها أن تقوم بذلك أو إذا أمرت وعليها الطاعة.

متجاهلين عظمة الخالق في ولادة الإنسان حرا سواء كان رجلا أو امرأة، ولقد أعطتنا والدة البحرينيين سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم هذه الحرية من خلال مرئياتها وتوجهاتها الموجودة داخل تحقيق حلم كبير في المجلس الأعلى للمرأة.

وبعد الأمر الملكي السامي الذي أدلى به جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى افتتاحه المجلس الأعلى للمرأة، وتوجيهاته بتسريع تفعيل قانون الأحوال الشخصية، له أبلغ الأثر في الإسراع بعملية الوعي والحفاظ على مكانة المرأة وحقوقها الضائعة في بعض القوانين الوضعية الخاطئة.

نتمنى من المجلس الأعلى للمرأة أن يواصل المسير، ونحن من ورائه ومساندين له، في كل أمر يفيد المرأة ويعزز مكانتها ويثبت لها حقوقها

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2298 - السبت 20 ديسمبر 2008م الموافق 21 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً