ينطبق المثل الشعبي المصري القائل «كانت في جره وطلعت لبرا» على الممثلة المصرية عبير صبري، والتي سبق أن أدت أدوار جريئة خلال مشوارها الفني ونتيجة لشعورها بالإطراب ومراودتها بعض الكوابيس وفق ما صرحت به عمدت إلى ارتداء الحجاب لتشعر بالسكينة، وما أن زالت تلك الإضطرابات حتى هرولت لرمي الحجاب مجددا.

ارتداؤها الحجاب أو خلعه أمر شخصي لا يعنينا في شيء وأمر تحاسب عليه بينها وبين ربها، المضحك في الأمر أنها هي من تجعل من نفسها سخرية «باختراع» أسباب ارتدائها ثم خلعها للحجاب فلم يطلب منها أحد تبرير تصرفاتها المتناقضة، فتارة تراها ترجعها لشعورها بالإطراب وتارة تعلل أسباب خلعه لقلة الأدوار المعروضة على الفنانة المحجبة، وقد ترتديه مجددا لو نامت «وثقلت» في تناول وجبة عشاءها وراودتها بعض الكوابيس!

الأدهى في الأمر أنها عندما ارتدت الحجاب مسكت بوقا ودافعت فيه عن الحشمة والاحترام والنظرة السوية للمرأة وما أن خلعته حتى حملت بوقا ولكن من نوع آخر ينادي بالحرية وأن ملابسها المثيرة الآن ليست من الأمور المعيبة أو من وصمات العار للفنان.

لا نعلم هل هو انفصام في الشخصية أو عقد نفسية، والمضحك أنها لم تكتف بخلع الحجاب والعودة لمشوارها الفني الذي لم يضف وجودها من عدمه شيئا للساحة، وإنما عمدت إلى التبجح والمجاهرة برغبتها في تقديم أدوار أغراء وأدوار جريئة ولم تبد أي حرج من ارتداء «ملابس من غير هدوم»، وكأنها راغبة في تعويض ما فاتها، وعلى ما يبدو كانت في جرة وطلعت لبرا.