تحول حلم أن تكون المدينة الشمالية مدينة ثالثة بعد مدينة عيسى ومدينة حمد إلى كابوس على الصعيد البلدي والأهلي، ولاسيما بعد أن تناقلت الأوساط أخيرا أخبار عن زيارة عدد من الوفود «المستثمرة» إلى موقع العمل في المدينة الشمالية، الأمر الذي يشير إلى بوادر تحولها لمدينة استثمارية وبذلك تدك حصون أحلام الآلاف بالحصول على وحدة سكنية فيها عوضا عن الانتظار بالسنوات على قوائم إسكان وزارة الإسكان والأشغال، مخاوف من ضياع 15 ألفا و216 وحدة سكنية في لمح البصر في ظل ضبابية التعامل مع مشروع إسكاني بهذا الحجم والتكتيم على تفاصيل المشروع وجدوله الزمني، وصولا لغض الطرف عن ما تطرحه الصحافة بين الحين والآخر عن المشروع، بعدم الرد تارة أو الرد بردود عائمة مطاطية تارات أخرى.

حق السكن الملائم، حق يكفله الدستور لكل مواطن ولاسيما بعد إعلان ولي العهد رئيس لجنة الإسكان والإعمار سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عن تدشين مشروع المدينة الشمالية على مساحة تقارب 1500 هكتار وتأكيده أن توفير الحياة الكريمة والاستقرار الأسري يأتي ضمن أولويات المشروع الإصلاحي لجلالة ملك البلاد، ومن هذا المنطلق مازال نفس الطرفين «المجلس البلدي والأهالي» على رغم كل ذلك التعتيم على المشروع، طويلا لتحويل الحلم إلى حقيقة أو لكسب شرف المحاولة في أقل تقدير.