تلقت جمعيّة الذكر الحكيم إشادات بالمستوى الذي ظهرت عليه مسابقة هذا العام، سواء على مستوى جودة المشاركات أو التنظيم أو المتابعة الإلكترونيّة أو الانفتاح على أشكال جديدة للمسابقة أو على المؤسسات ذات التوجّه نفسه بحرينيّا وخليجيّا. وأشارت تلك الإشادات إلى أنّ عقد المسابقة للسنة التاسعة مؤشر على تلك النجاحات، ولفتت إلى ملاحظات إحداها ما أشار إليه مدير مطبعة الاتحاد (أحد الداعمين) ياسر الكواري، إذ قال إنّ المسابقة يمكنها أن تتسع لتكون خليجيّة بما تملكه من طموح وسمعة وأهليّة رغم التحدّي الذي نشهده مع تزايد عدد المسابقات خليجيّا، غير أنّه استدرك بأن ما ينقصها هو التسويق الذي يعدّ عَصَب كثير من الأنشطة بما فيها الدينيّة. ورغم الملاحظة الأخيرة فإننا نجد أنّ مشاركة الدور القرآنيّة السعوديّة مؤشر أوليّ على إمكان تحقيق ذلك التقارب الخليجيّ تحت مظلّة القرآن الجامعة.
وممّا يعزّز تلك الأجواء الانفتاحيّة خليجيّا البادرة الطيّبة بالتعاون بين المسابقة ورابطة التصوير الضوئيّ التي خلقت آفاقا أرحب للعمل، وكان التعاون أحد النجاحات التي يمكن أن تسوّق للمسابقة والرابطة معا، فيتحقق بذلك هدف مزدوج لهما. ويبقى الأمل في النهاية مرهونا بجمعيّة الذكر التي حقّقت خطوات لا يمكن التراجع عنها، وفتحت لنفسها أملا كبيرا بالتفكير الجدّي في تحدّي «التسويق»، و الانفتاح على الخليج، فنأمل أن نجد «الذكر العاشرة» وقد تجاوزت ذلك التحدّي، وحققت «طموح الخليجيّة» أيضا.
العدد 2074 - السبت 10 مايو 2008م الموافق 04 جمادى الأولى 1429هـ