مازال اتحاد الكرة يدور في «حيص بيص» ويبحث عن مخرج لكيفية بدء إعداد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لمواجهاته الأربع الحاسمة في ختام الدور الثالث للتصفيات الآسيوية لمونديال 2010 التي ستقام خلال الشهر المقبل، وذلك في ظل سير الجولات الثلاث الأخيرة للدوري والمصير الغامض لكأس سمو ولي العهد.
ويبدو أن مجريات ونتائج الجولات الأخيرة للدوري لم تسعف التصورات التي كانت تدور في رأس اتحاد الكرة بحسم المحرق لبطولة الدوري قبل الجولات الثلاث الأخيرة وحينها كانت الفرصة متاحة لالتحاق لاعبي المحرق باستعدادات المنتخب وعدم مشاركتهم مع ناديهم في المباريات الأخيرة الهامشية، لكن الخسارة المفاجئة للمحرق أمام المنامة وتعادله مع الرفاع علقت مفاتيح الحسم - على الأقل - حتى لقاء المحرق والأهلي في 18 مايو/ أيار.
ولم يحسم اتحاد الكرة في اجتماعه مع المدير الفني لمنتخبنا ماتشالا الصورة بشأن معضلة «الدوري والمنتخب» وخول الاتحاد ماتشالا باتخاذ القرار المناسب لذلك.
إن المشكلة التي يدور فيها الاتحاد والمنتخب حاليا سببها عدم التخطيط الجيد والمسبق والاعتماد على تصورات اجتهادية ترتبط بالظروف والنتائج، فالمنتخب الوطني خاض مباراته الثانية في التصفيات وفاز خلالها على اليابان في 26 مارس/ آذار الماضي وبات متصدرا مجموعته المونديالية وحظي بالتفاف جماهيري ورسمي وإعلامي يجب أن يستثمر ايجابيا في تهيئة أفضل الظروف أمام المنتخب وتغليب المصلحة الوطنية على أية اعتبارات أخرى يمكن برمجتها بصورة مناسبة لا تجهض حقوق أي طرف، لكن للأسف سارت الأمور هكذا حتى وصلنا إلى المأزق الحالي!
اذكر أننا اقترحنا في هذا المقال نفسه من الأحد الماضي بترحيل كأس سمو ولي العهد لتقام مطلع الموسم المقبل في ظل ضغط الدوري ومباريات المنتخب وصعوبة إقامة الكأس خلال شهر يوليو/ تموز، لكن تشير المؤشرات إلى أن اتحاد الكرة يحاول أن «يخلص نفسه ويفتك» بإقامة المباريات المتبقية للدوري خلال مايو والبحث عن «خز ابرة» لإقامة كأس ولي العهد خلال ما تبقى من مايو أو يونيو/ حزيران.
إن اتحاد الكرة الذي يعاني من الأمرين في قلة الملاعب وزحمة المشاركات الخارجية أصبح حاله مثل الحكاية المحيرة التي تقول من أولا البيضة «الدوري» أم الدجاجة «المنتخب» والله المعين!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2074 - السبت 10 مايو 2008م الموافق 04 جمادى الأولى 1429هـ