ما زال نادي الإعلام بحلبة البحرين الدولية مستمرا في تخبطاته! وبعد ما حدث من مهاترات في الصحف ومشادات كلامية قرر مجلس الإدارة الحالي الاستقالة ونشر مقالا في الصحف المحلية يعلن فيه انسحابه من النادي، إلا أن وزارة الإعلام قامت بعدد من الاجتماعات السرية مع أعضاء مجلس إدارة النادي تطالبهم بالعدول عن القرار، واستمعت إليهم واطلعت على التفاصيل من طرفهم فقط، في حين كان لابد على الوزارة أخذ وجهة نظر الطرفين، (وخصوصا ان الطرف الثاني المعارض يضم خيرة ممتازة)، وكانت الوزارة المحترمة بعيدة كل البعد عن الموضوع أصلا ولا تعلم عنه شيئا وضربت الصحف المحلية بعرض الحائط واكتفت بالاستماع إلى أعضاء مجلس الإدارة الذي عدل عن قراره بعدما طالبهم وزير الإعلام بهذا.
حدث ما حدث وعقد النادي لقاء مفتوحا مع الصحف لتصليح الوضع وإعادة المياه إلى مجاريها وتصفية النفوس وفتح باب جديد في عمر هذا النادي الذي مازال يحتضر حتى اليوم (ضعيف) ويعاني الكثير من الأمراض المزمنة التي لم تلق أي طبيب يعالجها ولا داء يشفيها، بل إن هذه الأمراض انتشرت في جسد النادي حتى أصبح لا يعرف ما يفعل (لأنه يدرك أن الشخصيات المؤهلة بعيدة عنه)، شخصيا لم أكن موجودا في هذا اللقاء بسبب مرافقتي لأحد المنتخبات الوطنية خارج البلد، في الوقت نفسه لم أكن متشجعا لهذا اللقاء لأنني مؤمن بأن (المكسور لا يمكن إصلاحه) وما زاد إحباطي أكثر هو تصرف وزارة الإعلام بالطريقة غير اللائقة معنا ونحن أصحاب الشأن، لكنني كنت أحمل في نفسي بصيصا من الأمل لعل هذا الوضع يتغير في يوم ما، ويعرف النادي الخطوات الصحيحة التي يجب أن يضع أقدامه فيها، لكنه للأسف الشديد مازال يسير نحو الهاوية (لأن فاقد الشيء لا يعطيه)، والمشكلة الأكبر أننا أول من دخل هذا النادي كأعضاء عندما كانت إحدى الزميلات توزع علينا الاوراق لنوقع عليها كأول المشتركين والمؤسسين في (مقهى موتوروكس) وكأعضاء ننتسب إليه. عندما ننتقد عمل مجلس الإدارة نواجه بوجه عبوس، وتشهر علينا أقلام من كل صوب ويحاربنا زملاء لنا في المهنة معارضين كل ما نقول.
آخر الأنشطة التي نظمها النادي هو تحليل لسباقي البحرين وإسبانيا للفورمولا 1، فهل يعقل أن يقوم أيا كان بتحليل سباق للفورمولا 1؟ وهل أصبح كل من هب ودب في نادي الإعلام وعرف في رياضة السيارات متخصصا ومحللا؟ الكثير من المتابعين والقراء كانوا يستفسرون عن (المتخصص) الذي حلل السباقين، والمعنى اللغوي لكلمة المتخصص هو من ينفرد بالشيء، فهل انفرد هذا المتخصص برياضة السيارات؟
إننا (الإعلاميين) الأقرب الى عالم رياضة السيارات لا نقبل بأن نسمي أنفسنا متخصصين في رياضة السيارات، لأن المتخصص في هذه الرياضة همه وعمله فقط في هذه الرياضة ويرافق سباقاتها من مكان إلى مكان.
أمر آخر، متأكد بأن مجلس الإدارة يشعر به وهو محتار في حل إشكاله وهو سبب عدم حضور الصحافيين ومتابعتهم لأنشطة النادي، فهل يعقل أن يكون عدد المتحدثين أو المستضافين أكثر من الحضور؟ ألا يخجل النادي من هذا الوضع، أم أنه راضٍ عن كل ما يحصل ويتجاهل هذه الأمور التي شوهت سمعة واسم النادي، وأين موقف المعنيين من الأمر، ألا يرون ان النادي ينقصه الكثير!
عجبي وبعد كل تلك التقصيرات والعيوب والشروخ، يأتي النادي لينظم رحلة لبركة سباحة كانت على شرف انضمام العضو السادس لمجلس الإدارة؟ وأي فائدة من هذا النشاط؟ وهل سيقوم النادي بإرسال خبر عن هذه الرحلة كما أرسل سابقا عن رحلة (الصخير) في رسالة توضح أن النادي أُسس للرحلات الترفيهية تماما مثل ارسال بعضهم للتغطية الإعلامية خارج البلد وهم بعيدون كل البعد عن اساسيات المهنة، لأن هناك أقلاما افضل منهم بكثير ولها أسلوبها المرن في الكتابة، وهي شخصيات يحترمها كل المتسابقين والمسئولين سواء عن سباقات الفورمولا أو السابقات المدرجة الأخرى أو سباقات السرعة «الدراغستر»..عجبي!
هل هذا معقول يا أعضاء نادي الإعلام المحترمين؟ لنكن واقعيين مع أنفسنا منذ أن أنشئ النادي كان أول نشاط مارسه هو حملة تبرعات للبنان!! وكان بعض الأعضاء حينها يمسكون بصناديق لجمع التبرعات ويمرون على الحضور الذي كان يتابع أحد سباقات الفورمولا 1 مستغلين وجود العدد الكبير، وعندما عارضت هذا النشاط قيل لي إن النادي يواكب الحدث! يا ترى هل كان النادي جمعية خيرية أو صندوقا للتبرعات!
نسينا ما حدث ومضينا قدما للأمام وكان من واجب النادي نشر رياضة السيارات وإيصالها إلى كل بيت بحريني وهو أحد أهم الأهداف التي لم يتمكن النادي من تحقيقها حتى الآن، وكانت الأنشطة التي تنظم ضعيفة جدا مثلا الوقوف على آخر مستجدات استضافة سباق الفورمولا 1 أو غيرها من السباقات واستضافة شخصيات تتحدث عن هذا الموضوع، وجميع هذه الأمور نحن كصحافيين نقوم بها بشكل يومي في صحفنا، كما أنها كانت تتكرر ولم يكن هناك أي تجديد، أو دورات التصوير التي لا تنتهي.
لقد حاولت أكثر من مرة عرض وجهة نظري لنائب رئيس النادي كونه قريبا لي والعلاقة الأخوية الطيبة التي تجمعني به، ولكن مع الأسف كان يتهرب مني ويعتذر عن لقائي، وخصوصا اننا عرضنا في «الوسط الرياضي» عملية نسخ المقال الأول لمغادرة الوفد المبتعث من قبل نادي الإعلام إلى أستراليا لمتابعة الجولة الحادية عشرة من البطولة الماضية للفي ايت لمقال الوفد الأول الذي ابتعث إلى أستراليا من قبل حلبة البحرين الدولية، وبعد أن كشفنا عملية (نسخ ولصق) هذا الخبر الذي نحن أصحابه زعلوا منا وخاصمونا.
أتمنى من الإخوة المحترمين أعضاء مجلس إدارة نادي الإعلام الوقوف للحظات والنظر في وضع النادي وأن يأخذ الموضوع بعقلانية، فهناك الكثير من الملاحظات وعلامات الاستفهام لمجلس الإدارة!
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ