شهد الوسط الفني خلال الأيام القليلة الماضية حوادث تبدو في ظاهرها سعيدة، وخصوصا أنها ارتبطت بزواج عدد من الفنانات اللاتي بدا للكثيرين أنهن صرفن النظر عن فكرة الارتباط نهائيا بعد الكثير من المشكلات والقضايا التي عاشوها في تجاربهن الأولى، وكان الإصرار في الزيجات الجديدة على الارتباط برجال أعمال، حتى لو كانت أعمارهن تزيد على الستين عاما، إلى جانب محاولة منع الإعلام بأجهزته المقروءة والمرئية والمسموعة من الاقتراب من الحفلات التي اقتصرت على عدد قليل من المقربين من الطرفين... كل ذلك من أجل ضمان مستقبلهن أو ما بقي من أعمارهن.
مسلسل ارتباط رجال الأعمال بالنجمات طويل ولم ينته، ولكن معظم هذه الزيجات سرعان ما تنتهي إلى الفشل، لأنها لا تقوم على أسس وقيم، إذ إن غالبية تلك الزيجات أصبحت تؤمن بالمثل القائل: «القفص الذهبي لا يطعم العصفور».
هذا المثل قالته إحدى الفنانات الكبيرات عندما استضيفت في أحد البرامج المنوعة، إذ كانت هذه الفنانة تحمل في مخزون حياتها الكثير من الزيجات الفاشلة، كان غالبيتها من رجال أعمال... وعندما سألها مقدم البرنامج عن هوسها بالزواج من رجال الأعمال، قالت: «ظننت أن زواجي من رجل غني سيجعلني غنية وسيعفيني من فناء عمر في العمل، إلا أن الأمر لم يبدُ كذلك، إذ إن كل رجال الأعمال الذين تزوجتهم وجدت فيهم حب استغلال لأسمي وشهرتي لكسب المزيد من المال، وفي النهاية هذا المال يوضع في حسابهم وحسابي يبقى كما هو من دون زيادة، بل إن والدتي باتت دائما تذكرني بالمثل القائل: القفص الذهبي لا يطعم العصفور، كما أنها تقول دائما لا الفقير ينفع ولا الغني ينفع، وأعتقد بأنني لن أتزوج نهائيا، فقد تعلمت من زيجاتي السابقة بما فيه الكفاية»... هذا ما جاء على لسان تلك الفنانة.
من خلال كلامها الذي سمعناه ومن خلال تجارب غيرها من الفنانات نستطيع أن ندرك أن الخيط الرفيع الذي يربط بين رجال المال والأعمال ونجمات الفن غناء وتمثيلا، هو ذاته الخيط الرفيع الذي يترجم قوة علاقة ارتباط المال بالشهرة التي تدعمه.
العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ
الله اكبر
مثل طلياني
بس عجبني