تتطور رياضة السيارات في المنطقة ودول الخليج المجاورة وتنتعش في الوقت نفسه، وفي المقابل تتراجع في مملكة البحرين التي تمتلك حلبة تسمى بموطن رياضة السيارات ولؤلؤة الصحراء. ونجاح كل مؤسسة رياضية يعتمد على مختلف وسائل الصحافة والاعلام سواء المحلية أو الخارجية. وحلبتنا الدولية وسعت الفجوة بينها وبين الاعلام في الفترة الأخيرة وهذا ما هو ملاحظ، فلو رجعنا بالذاكرة للوراء قليلا للأيام الأولى التي انشئت فيها الحلبة، فقد كان الحضور الاعلامي كثيفا من قبل رجال الصحافة والاعلام وبشكل مستمر، وكانت هناك علاقات قوية تجمع بين الطرفين، وشيئا فشيئا ضعفت هذه العلاقة مع مرور الأيام حتى وصلت إلى شبه الانقطاع في الوقت الحاضر، ولم تحافظ الحلبة على هذه العلاقة، بل أهملتها حتى عزفت عنها الصحافة.
ففي السابق كان رجال الاعلام يحرصون على متابعة جميع الأخبار ونشرها بشكل كبير واعطاء المساحات الشاسعة، حتى وصلت الحلبة الى مرحلة تعتمد فيها على نفسها في إرسال الأخبار من دون الحاجة للحضور الميداني للإعلاميين، وهذا ليس بخطأ، لكن يجب أن يكون في حدود المعقول، ففي حال وجود الاعلاميين لأي حدث ميداني يجب على الحلبة مراعاة هذا الوجود وتقديره وجعل كل جهة إعلامية تنقل الخبر أو الحدث بالطريقة التي تناسبها، لا أن تقوم الحلبة بإرسال الخبر على رغم وجود هذه المؤسسة الاعلامية فكأن وجودها وعدم وجودها واحد، وهو سبب رئيسي في عزوف الاعلاميين عن حضور الكثير من الفعاليات التي تنظمها أو تستضيفها الحلبة، أما اليوم فأخبار الحلبة أصبحت ضعيفة، وأصبحنا نادرا ما نقرأ عنها، وخصوصا أننا أصبحنا بعيدين عن هذه الأجواء التي كنا نتابعها أولا بأول.
حتى قناة البحرين الرياضية التي لها فضل كبير في نجاح الكثير من الفعاليات التي تقام على مضمار حلبة البحرين الدولية ابتعدت كثيرا عنها، والسبب من المسئولين هناك والمعاملة غير الصحيحة معها وتفضيلها قنوات أخرى على حساب هذه القناة التي قامت ومازالت تقوم بجهود كبيرة في سبيل الوطن.
أتمنى من المسئولين الالتفات لهذا الوضع الذي أصبح ظاهرا للجميع وتداركه قبل فوات الأوان
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2297 - الجمعة 19 ديسمبر 2008م الموافق 20 ذي الحجة 1429هـ