أوقع إعصار «نرجس» الذي عصف في ميانمار أكثر من عشرة آلاف قتيل، بحسب ما أعلن وزير الخارجية البورمي نيان ون للتلفزيون الحكومي أمس (الاثنين)، مضيفا أن بلاده بحاجة إلى مساعدة دولية.
وقال الوزير على إثر اجتماع مع دبلوماسيين أجانب «بحسب آخر المعلومات قتل أكثر من عشرة آلاف شخص» بسبب الإعصار. وأضاف «ونحن لانزال نجمع المعلومات ويمكن أن يكون هناك المزيد من الضحايا». وأشاد الوزير بوعود تايلند بتقديم مساعدة طبية وغذائية لبلاده، معربا عن تأييده قيام دول أخرى بالمساعدة في مواجهة ما خلفه الإعصار.
وفي وقت سابق، بلغت حصيلة الإعصار الاستوائي (نرجس) الذي اجتاح نهاية الأسبوع الماضي مناطق عدة في ميانمار، 3969 قتيلا، على ما ذكر تلفزيون الدولة، موضحا أن آلافا آخرين قد يكونون قضوا كذلك في هذه الكارثة.
وأدى الإعصار «نرجس» على مدار اليومين الماضيين إلى انقطاع التيار الكهربي والمياه عن مدينة رانغون كبرى مدن ميانمار كما أسفر عن خسائر فادحة لتلك الدولة التي تعاني من ضعف في البنية التحتية وندرة في الموارد الغذائية.
وذكرت تقارير وسائل الإعلام الرسمية أن سرعة الرياح التي صاحبت الإعصار الذي اجتاح خليج البنغال مساء الجمعة الماضية بلغت 200 كلم في الساعة. وتعد مدينة رانغون العاصمة السابقة لميانمار والمركز التجاري في البلاد من أكثر المناطق تضررا من العاصفة التي اقتلعت الأشجار وأطاحت بأعمدة الكهرباء والتليفون وأدت إلى انفجار مواسير المياه، ما أدى إلى الحيلولة دون وصول المرافق الأساسية لسكان المدينة الذين يقدر عددهم بالملايين.
ومع ذلك أكدت تقارير وسائل الإعلام الرسمية أن النظام العسكري الحاكم في ميانمار يعتزم الاستمرار في خطة لإجراء استفتاء في العاشر من مايو/ أيار الجاري بشأن الدستور الجديد الذي من شأنه أن يوطد الدور المستقبلي المهيمن للجيش في السياسة.
العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ