فتحت قوى الأمن الصومالية النار أمس (الاثنين) باتجاه متظاهرين يحتجون على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما أدى إلى مقتل خمسة وجرح أربعة آخرين.
وقال أحد الشهود ويدعى أحمد علي بشير إن «الشرطة فتحت النار على جموع في الحي كاي 4 ما أدى إلى مقتل عدة اشخاص». وأضاف سكان آخرون أن ثلاثة متظاهرين أصيبوا أيضا بجروح في سوق بكارة وقرب المرفأ في جنوب العاصمة. وقال شاهد آخر يدعى كوجي علي إن «قوات الأمن فتحت النار في سوق على جموع كانوا يحاولون اقتحام متاجر». وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط قتيل وأربعة جرحى. وتظاهر آلاف من سكان مقديشو احتجاجا على التضخم الكبير وممارسات عدد كبير من التجار الذي يفرضون التعامل بالدولار في المبادلات بدلا من الشلن الصومالي.
ونزل سبعة آلاف شخص إلى شوارع سوق بكارا الأكبر في العاصمة حيث أغلق التجار محلاتهم التجارية خوفا من وقوع حوادث. ورشق المتظاهرون عددا من المحلات التجارية بالحجارة.
وحذر تحليل للأمن الغذائي في الصومال من أن 3.5 ملايين شخص، أي نحو نصف السكان، قد يحتاجون للمساعدات الغذائية بنهاية هذا العام في ظلّ الأزمة الإنسانية المتردية التي تشهدها البلاد. وكانت وحدة تحليل الأمن الغذائي التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ذكرت في بيان أن الوضع في الصومال شهد تدهورا سريعا بسبب الزيادة المتسارعة في أسعار المواد الغذائية وفترة الجفاف غير الاعتيادية التي ضربت البلاد بالإضافة إلى تأخر موسم الأمطار.
العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ