قرر وزراء المال في 13 بلدا آسيويّا أمس الأول (الأحد) إنشاء صندوق مشترك للاحتياطات بالعملات الصعبة يضم 80 مليار دولار نحو (52 مليار يورو) لمواجهة إمكان اندلاع أزمة مالية إقليمية.
وجاء في بيان مشترك صدر على هامش اجتماع لبنك التنمية الآسيوي في مدريد أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية ستقدم 80 في المئة من الأموال، أما المبلغ المتبقي فستقدمه البلدان العشرة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وكانت البلدان الثلاثة عشر قررت في العام 2000 في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية 1997 - 1998 إنشاء صندوق - ثنائي أساسا- يعرف باسم مبادرة شيانغ لحماية عملاتها الصعبة.
وخلال الاجتماع السنوي لبنك التنمية الآسيوي في اليابان في مايو/ أيار 2007، قررت البلدان الأعضاء إنشاء صندوق مشترك لاستخدامه إذا ما اندلعت أزمة، لكنها لم تحدد المبلغ الذي سيودع فيه.
وأضاف البيان «تعهدنا بتسريع أعمالنا للتوصل إلى توافق بشأن إجراءات الإقراض»، مشددا على الإدارة المستقلة للصندوق المشترك.
ويعتبر إنشاء هذا الصندوق خطوة أولى لإيجاد رديف آسيوي لصندوق النقد الدولي.
وإبان أزمة 1997 - 1998، اضطرت اندونيسيا وتايلند وكوريا الجنوبية إلى اقتراض مبالغ كبيرة من صندوق النقد الدولي لحماية اقتصادها.
وتوقع بنك التنمية الآسيوي أن تحقق الاقتصادات الآسيوية في 2008 نموا يبلغ متوسطه 7,8 في المئة، وهي النسبة الأضعف في السنوات الخمس الأخيرة. وفي 2007، بلغ النمو 8,7 في المئة.
والبدان العشرة الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا هي: بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفيليبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام.
فرنسا: لا تكهن بموعد انتهاء الأزمة المالية العالمية
قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس (الاثنين) إن من المستحيل التهكن بموعد انتهاء الأزمة المالية العالمية. مضيفا أن ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية هو المشكلة الاقتصادية الرئيسية التي يواجهها العالم.
وقال فيون لإذاعة (فرانس انفو): «هناك أزمة اقتصادية عالمية ولا يمكنني أن أقول متى ستنتهي». وأضاف «لقد عدت لتوي من الولايات المتحدة إذ لا تستطيع السلطات المالية والسياسية التكهن بما إذا كانت قد اجتازت الأزمة أم أن 2009 سيظل عام أزمة للاقتصاد الأميركي».
وأجرى فيون محادثات مع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) بن برنانكي ووزير الخزانة هنري بولسون (الجمعة) الماضي خلال زيارة لواشنطن.
وقال فيون: «إن أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد العالمي هي ارتفاع أسعار النفط والغذاء وإنه ليس هناك حل سريع لهذه المشكلة في الأفق». وأضاف أنه لا يتوقع تراجع أسعار النفط على المدى الطويل وأن محاولة خفض السعر من خلال الدعم الحكومي ليست هي الحل. وقال: «فيما يتعلق بالمواد الغذائية فإن هناك حلولا على المدى المتوسط. علينا أن ننتج وينبغي لنا إعطاء أولوية للزراعة مرة أخرى»
العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ