أكدت إحصاءات حديثة أن المنطقة الخليجية تسعى إلى جعل القطاع السياحي في مقدمة الأولويات الاستثمارية، إذ خصصت دول المجلس نحو تريليون و400 مليون درهم لتطوير مشروعات سياحية تمتد الى عقد كامل، فيما يبلغ استثمار الإمارات في هذا القطاع حاليا 256 مليار درهم، ويعادل الإنفاق السياحي للدولة 85 في المئة من إجمالي النفقات الخليجية، بينما أظهرت دراسات أخرى أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى في تطوير الفنادق في الشرق الاوسط من خلال تطوير 253 فندقا تليها قطر فالسعودية فمصر، وتكهنت الإحصاءات أن يبلغ حجم صناعة السفر في الإمارات بعد عقد من الزمان نحو 200 مليار درهم. وكان مؤشر دافوس لتنافسية قطاع السياحة قد أرجع مركز الامارات السياحي 22 مرتبة إلى المرتبة 40 نزولا من المركز 18 وهو الذي رفضه بشدة كبار الخبراء السياحيين المحليين والاقليميين والعالميين نتيجة التدفق الواسع للسياح والمشروعات السياحية الهائلة التي تقام على مستوى الدولة، وبالاستناد إلى أرقام إحصائية خلال العام 2007، حول نسب إشغال الفنادق فقد بلغت في العاصمة (أبوظبي) نحو 90 في المئة لاسيما بعد تراجع قيمة الدرهم أمام اليورو وارتفاع القدرة الشرائية للسائح الأوربي، فيما سجلت الشارقة نسبة إشغال بلغت 80 في المئة واستقطبت 1,4 مليون سائح في 2007 احتل الاوربيون المرتبة الاولى بـ 33 في المئة تلاهم الخليجيون بـ 29 في المئة حسب هيئة الانماء التجاري والسياحي في الامارة، أما فنادق دبي فقد تجاوزت نسبة الإشغال فيها 90 في المئة على مدار العام، وهي النسبة الاعلى على مستوى العالم وقد حققت 11,6 مليار درهم، بنسبة نمو زادت عن 20 في المئة حسب الأرقام الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري.

إلى ذلك أعلنت «فخر الدين العقارية» مشاركتها في فعاليات قمة السياحة والسفر العالمية التي تستضيفها دبي اليوم (الثلثاء) وتنتهي في 9 مايو/ أيار الجاري.

وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي للشركة يوسف فخر الدين: «تأتي خطوة دبي في هذا الوقت وخصوصا مع تسجيل صناعة السياحة مستويات قياسية تقترب أو تجاوز 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي مع تحريك سوق العمل بنحو 8 في المئة من إجمالى حركة الأيدي العاملة في جميع أنحاء العالم»