العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ

تراجع قطاع الإنشاءات يقلل الفرص الاستثمارية

يعاني من نقص مواد البناء وارتفاع أسعارها

ذكر مقاولون ورجال أعمال أن تأثر قطاع الإنشاء بسبب نقص وارتفاع أسعار مواد البناء سينعكس سلبا على حركة الصناعات والقطاعات والأسواق المرتبطة بالقطاع ما يقل الفرص الاستثمارية التي يبحث عنها المستثمرون.

وترتبط عشرات الصناعات والقطاعات التجارية بشكل مباشر وغير مباشر بقطاع الإنشاءات منها: العقارات، أدوات البناء، الخرسانة، الألمنيوم، الأدوات الكهربائية، أدوات المياه، الديكور الجبس، الصباغة، مواد الأرضيات والدهانات والسجاد والمفروشات، والنجارة، والصناعات الهندسية الأخرى مثل المكيفات إلى جانب الكثير من الصناعات المرتبطة بالعمران.

وقالوا: «إن أي تقدم أو تراجع في قطاع العقارات والإنشاءات سيؤثر على القطاعات الاقتصادية المرتبطة بها إيجابا أو سلبا». موضحين أن العلاقة بين قطاع الإنشاءات والصناعات الأخرى علاقة ترابط وتلازمية. وقال عاملون في قطاع الديكور إن تأثر حجم الإنشاءات قلل من الفرص الاستثمارية في قطاع الديكور والتصميم الداخلي والجبس والصباغة والأثاث إلى جانب الكثير من المنتجات المتعلقة بالمباني والإنشاءات. وقال أحمد منصور، يعمل في مجال الديكور والصباغة: «إن كل عملية فيها إنشاءات سواء بناية أو منزلا وما شابه ذلك، هو بحاجة إلى ديكور داخلي وصباغة، وإن توقف المواطنين عن بناء منازل لأسرهم بسبب نقص وارتفاع أسعار مواد البناء يؤدي إلى تراجع الأعمال في قطاع الديكور الداخلي والصباغة».

من جهته، قال المدير العام لمصانع الجودة عباس مهدي: «إن تأثر قطاع الإنشاءات سيقلل من الفرص الاستثمارية في قطاع الألمنيوم بالمملكة، إذ يعتبر قطاع الإنشاءات محركا لأسواق منتجات الألمنيوم المتعلقة بالمباني التي تستهلك الكثير من منتجات الألمنيوم من أبواب ونوافذ ومطابخ وواجهات وصفائح وألواح المباني وأشكال خارجية وغيرها من المنتجات».

وبين قائلا: «من غير المعقول أن تشاهد منزلا أو بناية لا تحتوي على باب أو نافذة مصنوعة من الألمنيوم ولاسيما المباني الضخمة التي تزين واجهاتها أو هياكلها بالكامل بالألمنيوم والزجاج».

وأشار إلى أن الضغط السكاني وضيق السكن يجبر الكثير من العوائل والأفراد على بناء مساكن أو منازل جديدة لهم أو توسعة منازلهم، وهذا سيحتاج في النهاية إلى أبواب ونوافذ من الألمنيوم». إلا أنه قال: «ربما البعض يستخدم الأبواب الخشبية لكنهم لا يستطيعون استخدام نوافذ خشبية». مشيرا إلى أن استخدام نوافذ الألمنيوم أمر ضروري لا غنى عنه.

وبيَّن أن ارتفاع أسعار مواد البناء ونقصها في الأسواق أدى إلى تراجع غالبية المواطنين عن بناء مناول لأسرهم وانعكس ذلك سلبا على الفرص الاستثمارية التي قد تكون بدرة لرواد الأعمال والمستثمرين الصغار لإنشاء مشروعاتهم الناجحة في هذا القطاع الذي بدأت منتجاته تصبح من الضرورات المهمة المستخدمة في المباني.

من جهته، أكد جاسم محمد، صاحب مؤسسة كهربائية، أن الطلب على المنتجات الكهربائية بالمباني والإنشاءات والاستخدامات المنزلية والمكتبية وغيرها يتراجع بتراجع المواطنين عن بناء منازل لأسرهم.

وذكر رجال أعمال أن قلة توافر الأسمنت وشح الرمال في الأسواق أدى إلى تراجع إنتاج مصانعهم المتخصصة في المنتجات الخرسانية، وأن استمرار هذه المشكلة سيشكل ضربة قوية للمشروعات الجديدة ومصالح أصحاب الأعمال والمستهلكين على السواء إذ ينتظر أن تقفز أسعار الأسمنت إلى مستويات قياسية

العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً