خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نشرت صحيفة «الوسط» معاناة الكثير من الطلبة البحرينيين المبتعثين للدراسة في الخارج وفي دول عدة.
وفي الواقع، إن نتائج المشكلات التي يعاني منها طلبتنا في الخارج تتحملها وزارة التربية والتعليم والسفارات أو الملحقيات البحرينية في تلك الدول، التي لا نجد لها أي تفاعل مع ما يشتكي منه الطلبة، في حين أنها يجب أن تكون بمثابة حلقة الوصل لنقل معاناة وهموم أو مطالب الطلبة إلى وزارة التربية والتعليم في البحرين. لذلك نجد الأمر الذي يدعو إلى استياء الطلبة وتكرار مشكلاتهم من خلال الصحافة هو تجاوب الجهات المعنية بطريقة غير مقنعة وبردة فعل غالبا ما يصاحبها فتور شديد يميل إلى البرود في كثير من الأحيان.
خلال العام الماضي نشرت صحيفة «الوسط» عن معاناة طلبة البحرين في الهند، والآن تعود وتنشر عن مطالب ومعاناة طلبة الأردن وطالبات القاهرة، ولا نعلم الدور المقبل سيأتي على مَنْ.
المشكلات التي يعاني منها الطلبة المبتعثون إلى الدراسة في الخارج والذين يدرسون على نفقتهم الخاصة تحتاج إلى حلول جذرية من قبل الجهات المسئولة، وخصوصا من قبل السفارات البحرينية في الخارج ووزارة التربية والتعليم؛ إذ إن المطلوب من الجهتين السابقتين التحرك الجدي لإنهاء المشكلات والمطالب التي باتت معروفة للجميع، والتي لن تبدأ إلا بالتباحث معهم والاستماع إلى معاناتهم الواقعية.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ