العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ

«الجزيرة» ودروسها المجانية للمعلقين

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

كنا في مقالات سابقة طالبنا الجهات المختصة والمسئولة عن كل المعلقين في البحرين وخصوصا كرة القدم بإقامة الدورات التدريبية سواء كان ذلك في البحرين أو خارجها أسوة بالمدربين الوطنيين؛ لإخراج كوكبة من المعلقين بالصورة السليمة وخصوصا الجدد منهم قبل أن يجلسوا خلف المايكرفون للتعليق على المباريات.

فإننا هنا في البحرين ما نسمع من معظم المعلقين إلا اجتهادات شخصية من دون أن تكون هناك أساسيات علمية يسير عليها المعلق منذ بداياته الأولى وحتى وصوله إلى النضج في التعليق واكتساب الخبرة الكافية وتصنيفه ضمن المعلقين الكبار.

هنا في البحرين يقضي المعلق الرياضي نحو 20 سنة وهو مازال يفتقر إلى المفردات الأساسية التي يبدأ معها المعلق مشواره، أضف إلى ذلك كيفية إدارة المعلق لنفسه في كل المباريات بمعلومات عن الفرق واللاعبين يختزنها هو في داخله لمتابعته الشأن الكروي منذ الصغر، وهذا يساعده كثيرا على تخطي الصعاب بعكس لو كان المعلق جاء ولم تكن لديه المتابعة منذ صغره، فالتاريخ هنا يكون غامضا لدى هذا المعلق المعني.

في وسط هذه الظروف الصعبة و»الخربطة» التي يعيشها التعليق الرياضي من دون أن تكون هناك أساسيات للتقييم والتصنيف لتعطي المعلق المجد والمجتهد حقوقه كاملة وتغري الآخرين بالمضي على الطريق نفسه. والغريب في الأمر زج المعلق الرياضي في التعليق بالتلفزيون من دون حتى ان يمر بمرحلة التدريب في الإذاعة، وهذه سلبية كبيرة تؤثر بشكل كبير على المعلق نفسه وبالتالي نعجز عن اكتشاف موهبة نرفع بها رأسنا بين إخواننا الخليجيين.

وسط هذه الجدلية هناك مخرج وحل جذري يقوم به المعلق الرياضي نفسه من خلال متابعته الأسبوعية لبرنامج قناة الجزيرة الرياضية «مشروع معلق» والذي بدأ قبل 9 أسابيع متواصلة يبث على الهواء مباشرة كل يوم أربعاء، ويستضيف هذا البرنامج قرابة الـ 7 ممن يهوون التعليق ويحملون في أنفسهم الطموح الأكبر للوصول إلى الهدف المنشود في أن يصبحوا معلقين في هذه القناة.

ولذلك انهالت الأسماء والأشخاص على التسجيل لعلهم يحظون بجائزة القبول في مراحل متلاحقة لا يبقى فيها إلا الأفضل. من خلال متابعتنا المستمرة لهذا البرنامج من كل أسبوع وجدناه يحمل المعلومات السليمة والخطة المتكاملة لمشروع كبير نستخرج منه معلقا رياضيا بالأسس العلمية المنظمة.

مع وجود الأساتذة الكبار من المعلقين الاستاذ فهمي والمعلق الرياضي الكبير يوسف سيف وصاحب الصوت المميز في التعليق والخبرة الكبيرة أيمن جادة، يسدون ملاحظاتهم ونصائحهم لكل المشاركين في هذا البرنامج، ولكن نحن نعتقد أن ما يطرحه الأساتذة الكبار لهؤلاء الجدد لا يعفي المعلقين في كل الدول وخصوصا البحرين فإنهم معنيون بالأمر، والذي نعتبره (أي البرنامج) دورة تدريبية مختصة في العليق، ولو تم عمليا تطبيق ما يقوله ويبديه هؤلاء الكبار من نصائح وملاحظات مهمة جدا فيها الأساسيات للتعليق لحصلنا على أصوات بإمكانها ان تفيدنا وتسير على الطريقة العلمية والسليمة.

وجدنا في هذا البرنامج المفيد كل ما يحتاجه المعلق الرياضي في بداياته أو حتى في مشواره ليبقى على الخط متمسكا بالخطوط العريضة ومنها ينطلق إلى عالم النجومية بثبات.

من خلال هذه الأسطر ندعو كل المعلقين لدينا هنا في البحرين أن تتابع هذا البرنامج المهم فليست هناك دورات تدريبية خاصة بالمعلقين لا من بعيد ولا من قريب، وهذه فرصة مؤاتية للمعلقين بأن يستفيدوا من هذه المعلومات بالمجان من دون رسوم ومن دون أن تدفع فلسا واحدا، وحتى التوقيت مناسب جدا لمتابعة البرنامج.

في هذا السياق، هناك معلق بحريني مشارك مع زملائه من الوطن العربي في هذا البرنامج وتأهل إلى الأدوار الثانية انه المعلق الرياضي علي حسن، والذي ندعو له بالتوفيق ونأمل أنه استفاد من ملاحظات ونصائح المعلقين الكبار الموجودين في البرنامج لكي ينمي قدراته وينطلق نحو النجومية.

وهذا الأمر بيد المعلق نفسه لو أراد أن يكون رقما صعبا ويواصل تأهله مع الآخرين حتى يصل إلى النقطة الأخيرة والتي يختار منها المعلق الذي يجمع النقاط الأكثر.

نأمل من ابن البحرين أن يواصل انطلاقته نحو الهدف الأكبر.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً