العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ

بحّارة سترة يشكون حرمانهم من التعويض

شكا بحّارة سترة حرمانهم من حقهم جرّاء بناء الجسر فبات يشكّل عائقا يقف أمامهم كلما حاولوا الوصول إلى البحر؛ ليبحثوا لهم عن مصدر رزق ليكفيهم وعوائلهم طوال الشهر الذي أصبح ينقضي كثقل الحجر.

بحّارة سترة حرموا من الإبحار، وحرموا من صيد الأسماك، وكذلك حرموا حتى من التعويض مما جعلهم شبه عاطلين عن العمل يبحثون عن بحر؛ ليصطادوا من خيراته إلا أنّ ذلك أصبح من سابع المستحيلات بالنسبة إليهم فجميع البحار في البحرين تلوثت، وجميعها غسلت بالرمال وتلونت بلون المخلفات والمواد الكيميائية.

غلقوا المنفذ وحرمونا من التعويض

«الوسط» حاورت عددا من البحّارة الذين كانوا متحّدثين عن لسان أغلبية بحارة سترة هؤلاء أكدوا بأن غلق منفذ جسر سترة حرمهم من القيام بعملهم لذا فإنهم أصبحوا عاطلين عن العمل.

وفي هذا الصدد قال البحّار محمد البصري:» مع غلق جسر سترة بات من الصعب علينا الدخول إلى عرض البحر وخصوصا مع وجود تلك السفن الكبيرة التي ترمي أوساخ البناء في عرض البحر».

ويضيف:»مع وجود عائق للإبحار وصعوبة الصيد لجأنا إلى إدارة الثروة السمكية التي أكدت بأن التعويضات ليست من حقنا وذلك لأننا نبحر خارج المحمية على الرغم من أنّ الضرر من إنشاء الجسر واقع على الجميع(....)والحظور تضررت جراء الأعمال الإنشائية فهي أصبحت تلقي بمواد البناء وغيرها من المخلفات في الماء مما أدى إلى تلفها بسبب هذه المخلفات».

وأكذد باقي البحارة الذين كانوا معه بأنهم لطالما طالبوا بالتعويض جراء إنشاء هذا الجسر إلا أن طلبهم كان يؤتى بالرفض بسبب عدم أحقيهم بحسب كلام الثروة السمكية في الوقت الذي كان فيه هؤلاء البحّارة متضررين جراء إنشاء الجسر.

الأعمال الإنشائية تقتل الحشائش

وذكر البحّارة بأنّ الأعمال الإنشائية التي مضى عليها تقريبا عامان قتلت الحياة البحرية فالحشائش تلفت جراء هذا الأعمال مما جعل الصيد في بحر سترة بالتحديد صعبا.

وأوضح البحّار عبد الوهاب الطويل بأنّ الأعمال الإنشائية ضررت جميع الأحياء البحرية إذ إن المصانع أصبحت تلقي المخلفات في عرض البحر، مشيرا إلى أنّ الضرر الواقع كبير جدا فالأعشاب التي يتم وضعها في «القرقور» أصبحت لا تنبت بسبب سوء البيئة المحيطة بها لذا فأن المحصول السمكي انعدم بسبب عدم وجود هذه الأعشاب التي تستخدم لصيد الأسماك.

بناء الجسر كان سببا في تعكير المياه

واتفق جميع البحارة بأن الجسر وغلق المنفذ عليهم أدى إلى تعكر المياه إذ إنها أصبحت صفراء اللون فضلا أنّ بناء الجسور ضرر الحظور الموجودة مما أدى إلى انعدام الصيد.

وذكر البحّارة بأن الحظرة التي كانت تظل لما يقارب ستة أشهر أصبحت الآنَ لا تصمد إلا لمدة شهر واحد وذلك بسبب كثرة الأعمال الإنشائية إذ إنها بدأت تدمر هذه الحظور، مشيرين إلى أن الأكسجين انعدم من البحر مما أدى إلى موت أنواع عديدة من الأسماك.

وأكد البحارة جميعهم بأن بحر سترة أصبح بيئة غير صالحة للصيد وخصوصا في ظل ما يحدث من رمي المخلفات والمواد الكيميائية، إذ ذكر البحّار محمد البصري بأنه تم رؤية سفينة تقوم بالأعمال الإنشائية تلقي بمواد كيمائية أمس الأوّل في عرض البحر.

سفن غسل الرمال تبحر وتقتل الأحياء

ولفت البحّارة إلى أن سفن غسل الرمال أصبحت هي الأخرى الآن تبحر في عرض البحر ليلا ونهارا من دون رقيب ولاحسيب مما جعلها في ظل غياب الرقابة البيئية إلى عدم الاكتراث لتقوم بإلقاء مخلفاتها من الرمال المغسولة في عرض البحر مما كان سببا في تدمير الحظائر وغيرها من أدوات الصيد.

طلبنا مقابلة المسئولين منذ عام والسكوت كان سيّد الموقف

وأكّد البحار جعفر سلمان والبحّار جمعة جاسم بأنه تم توجيه خطاب إلى الثروة السمكية لمقابلة المسئولين في إدارة الثروة السمكية إلا أّن الرد كان السكوت على رغم من أنّ طلب البحّارة كان فقط تنظيم زيارة ميدانية تقوم بها الثروة السمكية إلى البحر حتى يكون هؤلاء المسئولون على دراية بما يحدث في عرض البحر.

وتساءلا عن السبب الذي يستدعي لغلق الأبواب في وجه البحّارة على رغم من أنهم أكثر فئة متضررة جرّاء العمليات الإنشائية التي تقوم على الجسر.

البحّارة: نُطالب بالتعويض ووقف الأعمال الإجرامية وطالب البحّارة كافة في ختام حديثهم أنْ يتم تعويضهم وخصوصا أنهم قريبون من المنطقة التي تم إغلاقها، مطالبين أيضا بأن توقف الثروة السمكية الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مصانع غسل الرمال في حق ثروة الأجيال البحر.

العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً