أكدت جمعية الشباب الديمقراطي أن العمال مازالوا في كل أرجاء العالم العربي يعانون من الاستغلال وتدني الأجور والقوانين الجائرة التي تقيد الحركة العمالية.
وذكرت الجمعية في بيانٍ «في الأول من مايو/ أيار من كل عام يحتفل عمال العالم بعيدهم، هذا العيد الذي يعزى إلى الإضراب الكبير في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة العام 1886، والذي نتج عن قيام أصحاب رأس المال باستغلال العمال بصورة قاسية، فقاموا بزيادة وقت العمل وقسوته لتحفيز تطور الاقتصاد بسرعة شديدة، وقد أثار هذا الاضطهاد الشديد غضب العمال، وجعلهم يدركون بأن اتحادهم وكفاحهم ضد الرأسماليين من خلال الإضرابات هما الطريقة الوحيدة لنيل ظروف معيشية معقولة»، مهنئة بهذه المناسبة جموع الطبقة العاملة في البحرين وفي كل العالم.
وقالت الجمعية: «بعد حوالي 120 عاما من ثورة العمال، مازال العمال في كل أرجاء العالم العربي يعانون من الاستغلال، تدني الأجور، والقوانين الجائرة التي تقيد الحركة العمالية»، مردفة «لذلك فإن جمعية الشباب الديمقراطي البحريني، تحيي الحركة العمالية على صمودها بما يخدم هذا البلد، وتتضامن معها في كل محطات النضال من أجل حياة كريمة، رافضة أساليب فصل النقابيين والتضييق عليهم ومنعهم من ممارسة حقهم الطبيعي الذي شرعته لهم القوانين الدولية والمحلية».
وبناء على ذلك أكدت بيان الجمعية أن «الوحدة العمالية هي الطريق لتحقيق واقع أفضل للعمال، وعليها بذلك ترك الاصطفاف الطائفي والحزبي والتوحد لأجل القضية المطلبية».
وطالبت الجمعية «السلطة التنفيذية بأن تأخذ دورها، في حل المشكلات التي استفحلت في أوساط المواطنين، ومنها البطالة، تدني الأجور، والتمييز الوظيفي، كما يجب عليها أن تسمح للنقابيين بممارسة حقهم الطبيعي في المطالبة بحياة أفضل، ومحاسبة كل من يعرقل مسار الحركة العمالية».
كما أكدت أن «على نواب الشعب أن يتريثوا في اتخاذ القرارات التي تؤثر في وحدتنا، فإقرار قانون التعددية النقابية ضربة إلى الوحدة الوطنية وجهها نواب الشعب إلى الشعب».
العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ