العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ

«السوق المركزي» تستغيث من المجاري الطافحة والروائح الكريهة

استغاث عدد من تجار السوق المركزي في المنامة من الروائح النتنة المنبعثة من مياه المجاري التي بدت طافحة على سطح الأرض في السوق إثر انسداد أنابيب المجاري. وذلك على رغم مخاطبتهم لمكتب الشكاوى والبلاغات التابع لإدارة الممتلكات والمتنزهات في وزارة شئون البلديات والزراعة.

وفي جولة قامت بها «الوسط» في السوق، بدا واضحا تدني مستوى شبكة الصرف الصحي فيها، وكانت معظم قنوات المجاري تطفح بالمياه المتعفنة والنتنة في مناطق مختلفة من السوق. حيث أكد أحد العاملين في السوق عبدالأمير ملا عيسى أن المشكلة كانت أقل من ذلك بكثير عند بدايتها، وكان بإمكان الإدارة المعنية بأعمال الصيانة تفادي المشكلة منذ بدايتها. موضحا أن «مياه عملية الصرف الصحي في المجاري تكون طبيعية في الساعات الأولى صباح كل يوم، وتبدأ في التدفق على السطح مع اقتراب فترة الظهيرة وارتفاع مستوى المياه المستخدمة في دورات المياه، التي تزيد بدورها من المياه السالكة في شبكة الصرف الصحي لتؤدي إلى طفحها إثر انسداد الأنابيب الرئيسية».

وأضاف العامل عباس أحمد أن الإدارة المعنية بعملية الصيانة في السوق باشرت أعمال تنظيف أنابيب الصرف الصحي لتلافي فيضان مياه المجاري النتنة على السطح، إلا أنها لم تستطع التغلب على المشكلة لوجود كم كبير من الأوساخ المتراكمة داخل الأنابيب التي تعوق مرور المياه فيها».

وقال أحمد إن «عددا من التجار والعاملين في السوق اشتكوا الأمر لدى مكتب الشكاوى والبلاغات الموجود في مبنى السوق المركزي، إلا أنهم لم يتلمسوا أية نتائج إيجابية حيال الموضوع»، لافتا إلى أن «مستوى النظافة في دوراة المياه معدومة جدا، وأنها بحاجة إلى صيانة دورية نظرا الى تلف الكثير من الأبواب والمغاسل وصنابير المياه فيها».

وشدد التجار على وضع آليات وقرارات تحكم عملية النظافة في السوق، إذ تعود أكثر أسباب المشكلات التي تعاني منها سوق «المركزي» من حيث الصيانة والنظافة إلى العاملين فيها، لأن الكثير من العمالة الآسيوية وحتى العمال البحرينيون لا يعيرون أي اهتمام بالمرافق العامة في السوق، وبالتالي يتدنى مستوى النظافة والصيانة». وقالوا إن «التزام العاملين ومرتادي السوق بالمرافق العامة ومستوى النظافة فيها لن يؤدي إلى أية مشكلات في ذلك الصدد، لأن المصلحة تعود في المرتبة الأخيرة إليهم».

ومن جهته، أكد مدير إدارة الأملاك والمنتزهات في وزارة شئون البلديات والزراعة زهير الدلال انه «فعلا هناك فيضان في مياه المجاري على السطح، وأن الإدارة بصدد التعاقد مع شركة خاصة لتنظيف وتسليك أنابيب الصرف الصحي في السوق عبر آليات متطورة. وذلك لتلافي المشكلة القائمة التي يعاني منها التجار والمستهلكون».

وأضاف الدلال أن «الإدارة وفرت شركة خاصة خلال العام الماضي حين تكررت المشكلة نفسها في السوق، وقامت بتنظيف الشبكة الداخلية للسوق بأكملها»، لافتا إلى أن «حدوث المشكلة مرة أخرى سببها تراكم بقايا الفواكه والخضراوات في شبكة الصرف الصحي في السوق، والتي يتسبب فيها التجار والعاملون في السوق لعدم التزامهم بمستوى النظافة».

وأكد الدلال ان «الإدارة وفرت حاليا صهاريج مياه بصورة مستمرة لشفط المياه الطافحة على السطح»، وقال: «أعتقد أن هناك مشكلة في أنبوب الصرف الصحي الرئيسي التابع إلى إدارة المجاري ومصارف المياه في وزارة الأشغال، الذي لا يسمح بمرور المياه بصورة صحيحة للتصريف، وليس شرطا أن تكون المشكلة في شبكة الصرف التابعة للسوق المركزي»، موضحا أن «الإدارة المعنية بالصيانة في إدارة الأملاك والمنتزهات على اتصال دائم مع إدارة المجاري ومصارف المياه عند حدوث أية مشكلات».

وشدد الدلال على التزام التجار والعاملين في السوق بالنظافة في المرافق العامة، حتى لا يكونوا هم المتضرر الأول جراء ذلك. مبينا أن «هناك تعاقدا جديدا مع شركة نظافة في محافظة العاصمة ستوكل إليها أعمال النظافة والحفاظ على المرافق العامة بصورة أكبر وأوسع في السوق، والتي يأمل أن تحقق الكفاءة المطلوبة منها في جانب النظافة، لأن هناك اشتراطات ومواصفات وضعت لتطبيق إجراءات النظافة، إضافة إلى المفتشين القائمين من قبل البلدية على عملية تطبيق الشروط التي تعطي النتيجة الإيجابية الواضحة. وأنه ستكون هناك لجنة أو فرقة من قبل إدارة الممتلكات والمتنزهات تقوم بحملات تفتيش على جانب النظافة في السوق ومراقبة عمال النظافة».

العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً