دعا خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان نساء المسملين عامة بالاقتداء بزوجات الرسول (ص) مشيرا إلى أن زوجاته كن مثالا للعفة والدين والعلم. جاء ذلك في حديث الجمعة أمس.

وقال القطان: «تسعد المرأة المسلمة بالاقتداء بخير نساء عشن في أفضل القرون وتربين في أفضل البيوت وهو بيت النبوة، ورفع الله قدرهن ونزل القرآن بالثناء عليهن».

وتحدث القطان عن حياة زوجة النبي (ص) خديحة بنت خويلد مشيرا إلى أنها كانت تدعى بين النساء بالطاهرة، وآوت النبوي (ص) وتزوجها وعند أحزانه كان يأوي إليها فيلقى منها السرور وتفرج عنه همه وغمه، ونزل عليه الوحي فرجع إليها وهو يرجف فتلقته بقلب حنون ثابت. وكانت أول من آمن من هذه الأمة، لم يسبقها رجل ولا امرأة، وعظمت الشداد عند انطلاق الدعوة فكانت الملجأ وخير سند إلى النبي (ص) عندما قاطعوه فمنحته مالها وقام الدين عليه».

وقال:»لقد كانت عظيمة بارة بزوجها وأم حنون ذات خلق رفيع، لم تؤذه في خصام، ولم ترفع صوتها ولم تتعبه من الدهر، وكانت راضية مرضية أحبها الله تعالى والملائكة وأحبها النبي (ص)، وتقول أم المؤمنين عائشة (رض) أن النبي كان إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من ذكرها والاستغفار لها، بل كان يكرم صحبتها(...) لقد كملت هذه المرأة في دينها وعقلها وسبقت نساء هذه الأمة في الخير والثناء، وصلحت لنفسها وأصلحت بيتها وأصبحت هي وابنتها فاطمة خير نساء العالمين في الجنة... كانت عظيمة عند النبي (ص) فلم يتزوج عليها في حياتها».

وانتقل القطان للحديث عن عائشة بنت أبي بكر قائلا: «ولدت هذه المرأة الجليلة في بيت الصدق والتقوى، ولدت عائشة بنت أبي بكر لأم وأب وأخ صحابي، بل كان أبوها علامة قريش ونسابتها، فاقت النساء في العلم والحكمة وكانت لعلوم الشريعة وعاء، وتميزت على النساء بعشرتها، ولم يتزوج النبي (ص) بكرا غيرها، وشهد الله لها أنها من الطيبات... ولا ننسى حفصة بنت عمر، وزينب بنت خزيمة الهلالية التي مكث عندها النبي (ص) شهرين ورحلت إلى الجليل، وكل زوجات النبي (ص) مثال يقتدى به في العفة والصون والعلم».