العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ

الجودر: البحرينيون لن ينجروا وراء بعض الدعوات الإيرانية المريضة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

02 مايو 2008

استنكر الشيخ صلاح الجودر بشدة تجدد دعوة بعض الشعوبيين في إيران إلى ضم مملكة البحرين إلى بلادهم، لافتا إلى أن مثل هذه الدعوات المريضة لن يوجد لها صدى وخصوصا أن أبناء هذا الوطن انخرطوا في جسد وطنهم وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من دولهم، وولاءهم بعد الله تعالى إلى دولهم التي يحملون جنسيتها وإلى قياداتهم التي يعملون تحت رايتهم، «وأن تلك الدعاوى الباطلة لن تجد لها صدى لدينا باختلاف مذاهبنا وطوائفنا وأعراقنا، فنحن كيان وجسد واحد».

وبين الجودر في خطبة ألقاها أمس بجامع طارق بن زياد في المحرق أن طهران شهدت خلال الأيام الأربعة الماضية تظاهرة طلابية أمام السفاراة الإماراتية للمطالبة بإغلاقها وذلك على خلفية ادعاءات إيرانية بأحقيتها في الجزر الثلاث، مشيرا إلى ان الاعتصام رفعت فيه لافتة كتب عليها «أبناء إيران يتطلعون صوب البحرين».

وعاد الشيخ الجودر بالذاكرة إلى الوراء قليلا حينما سرد واقعة «المدعو شريعتمداري مندوب المرشد الأعلى في مؤسسة كيهان الصحفية الإيرانية أزمة سياسية بين المنامة وطهران، هذه الدعوة التي كادت أن توتر الأجواء في الخليج، وترفع حالة العداء بين الدولتين الجارتين لولا تحرك الحكومتين لنزع فتيل ذلك الخلاف في فترة لا تقبل مثل هذا التصعيد الخطير، حتى جاء زيارة رئيس الجمهورية الإيرانية للبحرين لنزع ذلك الفتيل».

وأضاف «اليوم تعود نفس الأصوات الشعوبية المريضة بدعواتها الباطلة ومزاعمها المزيفة، ليس في حق البحرين وشعبها ولا في حق الإمارات وشعبها ولكن لجميع دول الخليج وشعوبها، وتأملوا معي في هذه الدعوة (أبناء إيران يتطلعون صوب البحرين) ودعوة شريعتمداري في العام الماضي حين قال (إن المطلب الأساسي للشعب البحريني حاليا هو إعادة هذه المحافظة –ويعني البحرين) إن مثل هذه الدعوات الباطلة لتؤكد بأن هناك عقليات مريضة تحلم بالسيطرة على الخليج العربي واستلاب مكتسباته وتاريخه، إن شعوب هذه المنطقة كانوا ولا زالوا يدينون لدين الإسلام وللأمة العربية وانتماءهم للخليج العربي، ثم ان الحركات الوطنية بدأ من حركة 1921 مرورا بحركة 1938م وحركة 1954م وحركة 1965م حتى مجيء لجنة تقصي الحقائق من الأمم المتحدة في مايو 1970م كانت دائما تنادي بخروج المستعمر وإعلان (البحرين دولة عربية إسلامية مستقلة)».

وجدد الخطيب بالغ ألمه سماع هذه الأقاويل والاداعات وخصوصا أن «هذه التصريحات الشعارات تصدر من دولة شقيقة، لذلك فإننا نرفض التدخل في شئوننا الداخلية من أي دولة كانت، وأن لجم تلك الأصوات هي من مسئولة الحكومة الإيرانية التي تربطنا بها علاقات كبيرة، ونناشد مجلس النواب بالالتفات إلى هذه القضية بأهمية بالغة ووضع التشريعات الكفيلة بتعزيز الأمن والاستقرار في هذا الوطن».

... وينتقد رفع صور رموز إرهابية

وفي موضوع آخر، استنكر الشيخ صلاح الجودر رفع صور وأعلام صنفها المجتمع الدولي بأنها رموزإرهابية، وذلك في إشارة إلى الاعتصام الذي أقيم اخيرا في منطقة الجفير احتجاجا على نية الحكومة فتح سفارة لها في بغداد، وفيه رفعت أعلام وصور تابعة لجماعة القاعدة المحظورة وزعيمها أسامة بن لادن.

وفي ذلك، قال الجودر «يجب أن نعي خطورة المرحلة وحساسية الأحداث، وخصوصا التصرفات التي تحدث في الساحة المحلية وتنقلها وسائل الإعلام، ومنها بعض الاعتصامات والمسيرات التي ترفع صور وشعارات خارجية، وكأنها إشارة إلى تبنينا أفكار تلك الدول أو الأحزاب الخارجية، في الأسبوع الماضي جرى تنظيم اعتصام سلمي، وليس لدينا اعتراض على تلك الاعتصامات ما دامت وفق القانون والنظام العام، ولكن حينما ترفع صور وأعلام صنفها المجتمع الدولي بأنها رموز إرهابية، أو يتم خلال الاعتصام التمثيل بجثة جندي أمريكي مقطوع الرأس والدماء تسيل منه فإنها الطامة الكبرى، أي صورة ننقلها إلى العالم عن شعب البحرين؟، أي سلوك أو ثقافة يتلقاها ذلك الشاب أو الناشئة الذي يحمل سكينا أو سيفا أو بندقية؟!، فاتقوا الله عباد الله في شباب الأمة وناشئتها من تلك الأفكار القائمة على ثقافة الدم، فأنتم -أهل البحرين- العالم بأسره يعلم بأنكم أهل الطيبة والأخلاق، وأنكم ترفضون ثقافة الدم والدمار وأن ولائكم بعد الله لأوطانكم وقياداتكم، فاحذروا من إشاعة ثقافة الدم والدمار فإنها الخسران في الدنيا والآخرة، واستيقنوا أن الوحدة والتعاون والتماسك هو سلاحكم الماضي في وجه أعداء الأمة».

العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً