جددت الطالبات البحرينيات اللائي يدرسن في القاهرة مطلبهن في تغيير مكان السكن المؤقت الذي يسكنون فيه (فندق 3 نجوم) بعد أن تم إخراجهن من مقر إقامتهن لإعادة ترميم المقر، مؤكدات عدم رضاهن عن الوضع الجديد لهن.

يأتي ذلك بعد أن تلقت 40 طالبة بحرينية إخطارا في الشهر الماضي بضرورة إخلاء سكنهن في مدة لا تتجاوز الـ16 من الشهر نفسه؛ أي في مدة لا تتجاوز الأسبوع بعد إصدار قرار من وزير الأشغال المصري إلى وزير التربية والتعليم، في الوقت الذي واجه هذا القرار اعتراضا شديدا من الطالبات البحرينيات نظرا إلى مرورهنّ بفترة امتحانات.

وفي هذا الجانب، قالت الطالبات خلال اتصال هاتفي بـ «الوسط»: «نتحدث نيابة عن جميع زميلاتنا؛ إذ نود أن نؤكد أننا لا نشعر بالراحة في الفندق، وهو فندق من درجة 3 نجوم فقط»، مشيرة إلى أن «19 طالبة من أصل 35 خرجن للسكن على حسابهن الخاص».

وأكدت الطالبات أن «أحد النزلاء كان ثملا وكسر قفل باب غرفة إحدى الطالبات التي تسكن في الطابق السفلي، وتم التحقيق في الأمر، ولكن من دون حضور الطالبة، في حين وعدت وزارة التربية والتعليم ولي أمر الطالبة بحل الموضوع»، الأمر الذي روته طالبة أخرى في اتصال آخر مع «الوسط».

وأضافت الطالبات «أننا نسكن في الفندق منذ 16 من الشهر الماضي، لكننا لانزال من دون رجل أمن كما في السكن السابق»، منوها إلى أنهن تحدثن إلى المشرفة عليهن في الموضوع نفسه إلا أن الوضع لم يتغير.

وتابعت الطالبات «يمكننا أن نصف مستوى الفندق عموما ومستوى النظافة خصوصا بالقول لا بأس به»، مؤكدات مطالبتهن بتغيير السكن إلى عمارة سكنية، وتشغيل الأجهزة الكهربائية التي تم جلبها إليهن للفندق.

وبحسب إحدى الطالبات فإن «السفارة البحرينية أبلغتنا بأننا سنبقى في الفندق لمدة شهرين، إلى حين الانتهاء من ترميم السكن القديم»، في حين أنها توقعت أن تطول المدة عن ذلك.

يذكر أن الطالبات البحرينيات اعترضن بشدة على نقلهن إلى فنادق أو شقق في منطقة المعادي؛ إذ عللن ذلك بعدم شعورهن بالأمان والراحة في الفنادق التي غالبا ما تتعرض الطالبات فيها إلى تحرشات غير أخلاقية فضلا عن حشرهن في غرف مشتركة في تلك الفنادق.