الإعلام سلاح ذو حدين، ولطالما برع الغرب في استغلاله أحسن استغلال وأسوءه على حد السواء. ولعل العالم العربي مازال يرى الإعلام المكتوب منه والمسموع، ويغفل أن هناك وسائل إعلامية أقوى تأثيرا وأشد وطأة من الوسائل الإعلامية الصريحة والاعتيادية مهما بلغ تطورها.

الحركات والإيماءات هي وسيلة إعلامية فاعلة ألتفت إلى أهميتها الغرب منذ سنين في الوقت الذي مازالت فضائياتنا تتناقل برامج المنوعات وتنسخ المسلسلات وتكرر الأفلام وتتباهى بالفوازير والمسابقات.

وقد لوحظ أخيرا انتشار تقليعة لدى شباب الغرب وهي الوشم، وقد يتساءل القارئ ما الجديد في هذه التقليعة فلطالما عمد الغرب وبعض العرب إلى استخدام الوشم على أجسامهم؟ الجديد في الأمر أن الغرب عمدوا إلى وشم أجسامهم بأسماء الله الحسنى واسم نبي الله محمد (ص) والتبجح بالرقص والإسفاف في الملاهي والمراقص والإيماء بحركات مسيئة بها؛ في محاولة لإيصال رسالة إلى العالم العربي عموما والإسلام خصوصا.

لا يختلف اثنان في أن ما يعمدون له تعدٍ صريح على الإسلام والمسلمين والذي لطالما أوجدوا له الشماعة التي تركز على حرية الرأي وديمقراطية التعبير.

لسنا مع استخدام الإعلام بهذه الصورة للرد عليهم ويكفينا سكوتا عن تجاوزاتهم، بَيْد أننا نحتاج إلى تخطي ما هو قادم «والله يستر منه» وهو جهاز إعلامي متطور قادر على مواجهة هذه التحديات التي بات الغرب يتفننون في استخدامها لمحاربة الإسلام والمسلمين بسلاح أقوى من الدبابات والقنابل بـ «الإعلام».