في كتابه «رؤيتي» يلخص نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فكرة مفادها أن منطلق التقدم والنجاح بالنسبة إلى الفرد نابع من طريقته في التعامل مع الآخرين، ونجاحه في تكوين العلاقات وكسب الناس مهما كان مستواهم. عُرف عن آل مكتوم قدرته الهائلة في التعامل مع الناس من جميع المستويات حتى الأقل فقرا، وهو أحد أسرار مشاعر الحب التي تغمر قلوب الكثيرين تجاهه، إماراتيين كانوا أم خليجيين، فمثل هذا النموذج نادر تقريبا في هذه المنطقة من العالم.
في الوقت الذي بدأت فيه ورشة عمل في جامعة الخليج العربي لتستعرض أهم مبادئ هذا الكتاب ومنهجه العلمي تزامنا مع احتفالات الجامعة بيوبيلها الفضي، تعرضتُ أمس شخصيا لموقف على أبواب الجامعة ينسف كل تلك المبادئ من أوسع أبوابها، كما يؤكد أن الصحافة لا تزال صوتا غير ذي صدى كبير. كان المسرح أبواب الجامعة التي لم أكن أعرف إلى أي منها أتجه للدخول إلى القاعة التي يقام فيها حفل التخرج، والتي حضرت إليها بناء على طلب رسمي من الجامعة لتغطية الحفل. كانت نهاية فصول المسرحية التي شهدت شد أعصاب رهيبا هي كلمة واحدة أنهى بها حارس الأمن الموجود الجدل ليقول لي تفضلي «يقصد إلى الخارج»، وذلك عندما حاولتُ بمرارة أن أؤكد له بأنني صحافية جئت لأداء عملي فقط، وصرت أقول لنفسي، ليت من بالداخل يعرفون ما يجري في الخارج.
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 2064 - الأربعاء 30 أبريل 2008م الموافق 23 ربيع الثاني 1429هـ