نفى مدير إدارة البعثات والملحقيات بوزارة التربية والتعليم راشد دراج التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي فاضل عباس حينما نسب الأخير لدراج إقراره بـ وجود «تجاوزات في البعثات ووعد بتصحيحها»، موضحا أن مجمل ما ورد في التصريح مجانب للواقع.
ويأتي نفي المسئول الوزاري غداة نشر «الوسط» أمس الاول تأكيد أمين الجمعية فاضل عباس ان دراج «أقر بوجود التجاوزات ولكنه اسماها أخطاء وقد وعد بتصحيح هذه التجاوزات وتم الاتفاق على ان تعطي الجمعية اسماء المتضررين لإدارة البعثات لتصحيح أوضاعهم».
وأضاف دراج أن «اللقاء بين الطرفين كان بغرض مناقشة المزاعم بوجود تجاوزات في منح وتوزيع بعض البعثات، وعلى وجه الخصوص مناقشة الطلب الخاص بفاضل عباس بالحصول على منحة مالية من الوزارة باعتباره موظفا بإحدى مدارسها، اذ قام المذكور بالتسجيل لدراسة ماجستير التربية الخاصة على حسابه الخاص، من خلال خطاب رفعه بشكل مباشر إلى وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج دون المرور بالتسلسل الإداري المعهود من خلال إدارة التربية الخاصة التي يتبعها الموظف المذكور، وقد تجاهل هذا الأمر في تصريحه، مع انه كان في صلب النقاش خلال اللقاء».
وتابع دارج «أوضحنا لعباس بأن طلبه الخاص قد عرض على لجنة البعثات، وبعد دراسته أحالته اللجنة إلى الإدارة المختصة التي يعود إليها الموظف بالنظر لإبداء الرأي قبل عرضه مجددا على الاجتماع القادم وفقا للأنظمة، خاصة وأن إدارة التربية الخاصة قد سبق لها أن أعلنت في تعميم وزع على جميع المدارس بتاريخ 31 أكتوبر/ تشرين الاول 2007، بشأن اعتزامها اختيار مرشحين لمواصلة الدراسات العليا في تخصص التربية الخاصة.
ولفت دراج إلى «ان الإدارة منفتحة على أي تظلم من أي نوع كان وتتفاعل وترد يوميا على ملاحظات الجمهور، وأن عمل إدارة البعثات والملحقيات يسير حسب الأنظمة ويحترم القواعد الخاصة بمنح البعثات، بعيدا عن أي نوع من الابتزاز، بما في ذلك هذا النوع من التصريحات المجانبة للحقيقة، اذ إن الإدارة ليست في حاجة لمن يبصرها بواجباتها التي تضطلع بها وفقا للقانون».
العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ