العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ

أكاديمي أميركي: سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط لن تتغير بعد الانتخابات

عوالي - مركز البحرين للدراسات والبحوث 

29 أبريل 2008

استبعد الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأمريكية بجامعة البحرين كولين إس كافيل «أن يكون هناك تغييرات جذرية في السياسة الأميركية الخارجية تجاه الشرق الأوسط في حال فوز أيّ من المترشحين الثلاثة»، عازيا ذلك إلى أن «كلمات المترشحين الثلاثة للرئاسة في ما يخص الشأن العراقي والإيراني والفلسطيني يتضح منها تعاطف الجميع بدرجات مختلفة مع الموقف الإسرائيلي عموما وعدم إمكان الإسراع في الانسحاب من العراق على الفور»، ولكنه لم يستبعد وجود تغييرات جزئية في أسلوب التعاطي مع تلك القضايا، على حين قال الأمين العام لمركز البحرين للدراسات والبحوث عبدالله الصادق إن «الانتخابات الأميركية محط أنظار العالم كله؛ نظرا إلى الدور العالمي الذي تلعبه الولايات المتحدة وانعكاسات السياسة الخارجية على كل الدول»، مشيرا إلى أن «الإعلام العربي يسلط الضوء على الانتخابات الأميركية؛ لقراءة انعكاساتها على قضايا الشرق الأوسط».

جاء ذلك في افتتاح ندوة نظمها مركز البحرين للدراسات والبحوث عن كيفية إجراء الانتخابات الأميركية، مع التركيز على انتخابات 2008 الحالية، حاضر فيها كافيل.

واستعرض الأستاذ المساعد في العلوم السياسية الآليات التي يختار من خلالها الحزبان الجمهوري والديمقراطي مرشحيهما للرئاسة. وحلل المتطلبات القانونية وقوانين الأحزاب التي تشكل بنية الانتخابات الرئاسية في 2008، على حين تناول وضع كل مرشح لمعرفة تأثير انتخاب أي منهم على منطقة الشرق الأوسط، وعرض بعض تعليقاتهم وكلماتهم في ما يخص الشأن العراقي والإيراني والفلسطيني، والتي يتضح منها تعاطف الجميع بدرجات مختلفة مع الموقف الإسرائيلي عموما وعدم إمكان الإسراع في الانسحاب من العراق على الفور.

في الوقت نفسه، رفض كافيل الرأي القائل إن السياسة الأميركية لا تتغير بتغيّر الرؤساء، مشددا على عدم صحته بالإطلاق؛ «لأن السياسة تتغير مع الوقت والزمن، ويختلف الرؤساء في اهتماماتهم والقضايا التي تشغلهم. وهذا يتحكم في مجريات الكثير من الأمور في ما يتعلّق بالمعونات الإنسانية أو قضايا حقوق الإنسان أو قضايا الحرب والسلم والتدخل في مناطق النزاعات. وهذا بدوره سيؤثر على مستقبل الملايين من البشر».

وأشار الأستاذ المساعد في العلوم السياسية إلى أن «هناك أكثر من عامل يعزز فرص فوز مرشح على آخر، منها العامل المالي والإعلامي وكذلك المؤثرات الدينية وقوة الحزب وتماسكه وإمكاناته»، مؤكدا «عدم التمكن من التحديد بدقة أي العوامل تلك هي اللاعب الرئيسي في العملية، إذ إنها جميعا تتفاعل معا وتؤثر في فوز هذا المرشح أو ذاك بالمنصب».

في جانب آخر، استبعد كافيل أن يمنح أيّ من المترشحَين الرئيسيَين هيلاري كلينتون أو باراك أوباما الآخر منصب نائب الرئيس في حال فوز أحدهما بالترشيح للرئاسة، مشيرا إلى أن من يقرأ تفاصيل المنافسة القوية بين المرشحين يستطع التخمين بضعف احتمال حدوث ذلك، واستدرك قائلا إن على رغم كل هذه التحفظات ففي النهاية كل شيء وارد في السياسة، مستشهدا بالرئيس أبراهام لنكولن الذي ولّى عددا من منافسيه مسئوليات كبرى.

العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً