أشارت معلومات تناقلتها أوساط بلدية أخيرا إلى أن إجماع المجالس البلدية (الوسطى والشمالية والجنوبية) على عدم الموافقة على طلب شركة النظافة الفرنسية «فيولا» التي رست عليها مناقصة النظافة زيادة عطائها إلى 49 مليون دينار بعد أن كان لا يتجاوز 43 مليونا يعني خروجها فعليا من إدارة النظافة في البحرين، على حين تشير المعلومات إلى أن اجتماع المديرين العامين ورؤساء المجالس البلدية مع وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي اليوم (الأربعاء) سيبحث التفاوض مع شركتي «عبدالله ناس» و «الوطنية» لتولي مسألة النظافة.

إلى ذلك، أخذ رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرحمن الحسن على هامش جلسة المجلس الاعتيادية المنعقدة أمس (الثلثاء) موافقة من الأعضاء الذين أجمعوا على عدم الموافقة على طلب «فيولا»، على حين تشير المعلومات إلى أن الجنوبية والشمالية تأخذان المنحى ذاته؛ مما يشير إلى ضرورة خروج «فيولا» من «لعبة النظافة» وأن القرار سيحسم لصالح «الوطنية أو «ناس» اليوم خلال الاجتماع في وزارة «البلديات».

وفي سياق ذي صلة، ذكر مدير عام بلدية المنطقة الوسطى يوسف الغتم أنه لا يحق لـ «فيولا» وفق قوانين مجلس المناقصات المطالبة بزيادة عطائها بعد رسو المناقصة بنسبة تتجاوز 20 في المئة، لافتا إلى أن الاجتماع اليوم سيركز على مفاوضات مع الشركتين لخفض عطائهما.

ومن جانبه، أشار الحسن إلى أن قبول عرض «فيولا» جاء وفقا للتقرير المالي لا الفني وأن اجتماع اليوم سيركز على الجوانب الفنية بالدرجة الأولى، في الوقت الذي لفت نائب الرئيس عباس محفوظ إلى أن الفرق في قيمة العطاءات يعود لعدد الآليات والعمالة.

وفي سياق متصل، حمّل البلديون وزارة «البلديات» مسئولية مشكلة النظافة، عازين ذلك إلى تأخرها في ترجمة العقد وبالتالي تأخر إبرامه؛ مما سمح لـ «فيولا» بالتفاوض مجددا.

ولفت العضو البلدي وليد هجرس إلى أن المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية فضلا عن الوزارة باتوا الحلقة الأضعف وأمست الشركات هي من تفرض شروطها مستغلة الوضع الراهن الذي تمر به البحرين في ما يتعلق بالنظافة، على حين أشار الغتم إلى أن المحور الخامس في جلسة استجواب وزير «البلديات» منصور بن رجب أمس الأول (الإثنين) ركزت على أزمة النظافة وأن العرض أشاد بتغير مستوى النظافة بعد تولي الأجهزة التنفيذية والمجالس البلدية زمام الأمور.

يذكر أن «فيولا» طلبت زيادة بواقع 5 ملايين دينار بمعدل مليون و170 ألفا في السنة، وبذلك يبلغ المجموع 49 مليونا وأرجعت أسباب تلك الزيادة إلى ارتفاع أسعار الديزل، والتطورات الحاصلة في سوق العمل، وارتفاع كميات المخلفات. هذا وتشير التنبؤات البلدية إلى الاختيار بين شركة «عبدالله ناس» التي قدمت عطاء يصل إلى 50 مليونا، و «الشركة الوطنية» التي وصل عطاؤها إلى 52 مليونا.

«بلدية الوسطى» تحيل «عالم فلورا» للشرطة بتهمة نثر الأوساخ

مدينة عيسى - بلدية المنطقة الوسطى

أكد مدير عام بلدية المنطقة الوسطى المهندس يوسف الغتم أن الجهاز التنفيذي بالبلدية تمكن خلال الشهر الجاري من ضبط مخالفتين لشركة النظافة السابقة (عالم فلورا) وهي تفرغ الأوساخ من أجل إزالة حاوياتها، مشيرا إلى أنه تمت إحالة الموضوع إلى مركز شرطة المنطقة الوسطى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات.

وأبدى المدير العام استغرابه من تصرفات الشركة المذكورة التي لا تخدم المصلحة العامة، مبينا أن هذه التحركات تهدف إلى عرقلة عمل الجهاز التنفيذي في إدارته لشركات النظافة المساندة (سفنكس والوطنية)، وبالتالي زيادة انتشار الأوساخ وإضافة عبء مضاعف على كاهل البلدية.

ونبه الغتم بأن المتضرر في المقام الأول من إزالة الحاويات ونثر الأوساخ هم المواطنين، داعيا الشركة إلى «اللجوء إلى القضاء إذا كانت ترى أن لها الحق فيما تقوم به، فهو القادر على وضع الأمور في نصابها».

وكشف عن وجود شرط جزائي في العقد المبرم بين وزارة شئون البلديات والزراعة و»عالم فلورا»، ينص على حق البلدية في مصادرة جميع آليات ومعدات الشركة في حال انسحابها ولا يستثنى من ذلك الحاويات التي هي في واقع الأمر ليست بالمستوى المطلوب وتحتاج إلى الكثير من الصيانة، موضحا أن وزير «البلديات» منصور بن رجب سبق أن أكد أحقية البلدية في تفعيل الشرط الجزائي المشار إليه.

وألمح الغتم إلى أن بلدية «الوسطى» لم تلجأ إلى مصادرة معدات وآليات «عالم فلورا» حتى لا تتسبب في الإضرار بالأخيرة، لذلك كان من الأجدر بها أن تقابل هذا التصرف بالحسنى وليس بالمعاملة السيئة والإضرار بالمواطنين، لافتا إلى أن كلفة إزالة الحاويات تتجاوز قيمتها الفعلية، ما يدلل على أن «عالم فلورا» تسعى بشكل أو بآخر إلى الإضرار بعامة الناس، معربا في ختام حديثه عن شكره وتقديره لمدير عام مديرية أمن المنطقة الوسطى العقيد ناجي فهد الهاشل والمقدم محمد النعيمي على تعاونهما مع البلدية لضبط المخالفين وإحالتهما للجهات المختصة.