أكد الخبير العربي فراس جبر أن البحرين اتخذت خطوات متقدمة وجادة في مجال الاتجار بالبشر جعلتها سباقة بين الدول في المنطقة، مشيرا إلى أن مكافحة الاتجار بالبشر أصبح ضمن أولويات العالم في مكافحة الجرائم.

جاء ذلك في الدورة التي قدمها الخبير العربي فراس جبر من المنظمة الدولية للهجرة ضمن فعاليات التدريب الإعلامي الخاص بالاتجار بالأشخاص التي بدأت على مدى اليومين الماضيين، والتي تنظمها جمعية الصحفيين البحرينية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة للتركيز على مسألة الاتجار بالأشخاص وسبل مكافحتها، وذلك في الفترة 28 و30 أبريل/ نيسان 2008 بمقر الجمعية في الجفير.

وتناولت الدورة التي تأتي ضمن برنامج بناء قدرات وزيادة الوعي بشأن مكافحة الاتجار بالأشخاص في مملكة البحرين كيفية مساعدة أجهزة الإعلام في نشر المعلومات عن الحماية والموضوعات الحساسة بشكل خاص لإعداد التقارير عن الاتجار بالأشخاص في سبيل مواجهة هذه الظاهرة والوقاية منها.

وتطرّق المحاضر إلى التشابهات والفروقات بين تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص وآلية الاتجار بالبشر وبروتوكول الأمم المتحدة عن الاتجار الأشخاص وبروتوكول الأمم المتحدة عن تهريب الأشخاص، كما قدم توجيهات عامة للإعلاميين العاملين في مجال الاتجار بالأشخاص وكيفية مقابلة ضحايا الاتجار وكيفية إعداد المواد الإعلامية الخاصة بالاتجار بالأشخاص.

وهدفت الدورة إلى توعية وتشجيع الإعلاميين على تسليط الضوء على اتساع حجم وتعقيد المشكلة وتعريف الاتجار بالأشخاص والمساعدة في تغيير مفهوم الناس عن الاتجار بالأشخاص والضحايا ونشر كيفية تحديد الضحايا. كما سعى المنظمون للدورة التدريبية لنقل رسالة إلى الضحايا بأنهم ليسوا وحدهم وأنه لا أحد يستحق أن يتعرض للإساءة وأنه بالإمكان الحصول على المساعدة وتوعية الضحايا وكل من يريد أن يعرف عن كيفية الوصول إلى المساعدة والتركيز على الجهود المبذولة من قبل الحكومة في محاربة الاتجار بالأشخاص، بالإضافة إلى أن الدورة سعت لنقل الرسالة إلى المجرمين ومن على وشك أن يسلك في الإجرام أن الإساءة لن تمر دون عقاب بالإضافة إلى دعم دور وسائل الإعلام في الوقاية من خلال التدريب ورفع مستوى الوعي.