أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة أمس تعيين طلال علي الزين لرئاسة مجلس إدارة شركة طيران الخليج (الناقلة الوطنية لمملكة البحرين)، كما عُيّن أيضا لويد كرومويل غريفيث عضوا في مجلس إدارة الشركة بعدما شغل منصب مدير عمليات الطيران في شركة الخطوط الجوية البريطانية لمدة 34 عاما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر: التعيين يهدف إلى تسريع القرارات
خليل: تعيين الزين رئيسا لـ «طيران الخليج» خلط للمسئوليات
الوسط - المحرر البرلماني
كشفت شركة ممتلكات البحرين القابضة أمس (الثلثاء) عن تعيين طلال الزين لرئاسة مجلس إدارة شركة طيران الخليج، كما عين أيضا لويد كرومويل غريفيث عضوا في مجلس إدارة الشركة الذي شغل منصب مدير عمليات الطيران في شركة الخطوط الجوية البريطانية لمدة 34 عاما. وفي هذا الصدد قال رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس النواب عبدالجليل خليل: «لا أريد أن أتحدث عن كفاءة الأخ طلال الزين، لكننا فوجئنا من تعيينه رئيسا لمجلس إدارة شركة طيران الخليج، ففي هذا التعيين خلط في المسئولية بين من ينفذ ومن يراقب، فالأخ طلال الزين هو الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة، وهي على رأس أكثر من 34 شركة منها شركة طيران الخليج، وبذلك فمن المفترض أن يكون رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج مسئولا أمام الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات، أما الآن فهو يحمل قبعتين، فالزين هو الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات وفي الوقت نفسه رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج، فكيف يمكن لهذا الرجل أن يتفرغ لإدارة هذه المسئوليات وخصوصا إذا ما علمنا أنه هو نفسه يشرف على حلبة البحرين الدولية».
وتساءل خليل «كيف يمكن أن يتفرغ الزين لكل هذه المسئوليات ويديرها بكفاءة من أجل النهوض بها من مرحلة الخسارة إلى مرحلة الربحية، فالحلبة لم تحقق الربحية حتى الآن، وكذلك شركة طيران الخليج، وهذا في رأيي تخبط في اختيار الشخصيات مع التأكيد أننا لا نشك في كفاءة الرجل، لكن لا يمكن لأي شخص أن يدير هذه المسئوليات بهذه الطريقة، إلا أن يكون هذا التعيين يقضي بتخلي طلال الزين عن كونه الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات ليصبح متفرغا لرئاسة مجلس إدارة شركة طيران الخليج، وفي هذا استغراب أيضا!».
من جانب آخر قالت مصادر مقربة من «ممتلكات» إن «تعيين الزين في هذه الفترة يقصد منه تسريع القرارات الخاصة بإعادة طيران الخليج إلى الربحية، وإن نجاح العمل فيما يتعلق بإعادة طيران الخليج إلى الربحية سيتطلب تنسيقا مكثفا سيتوافر من خلال رئاسة الزين للشركة، وخصوصا أن إصلاح الشركة يتطلب قرارات استراتيجية تستلزم وجودا مكثف لشركة ممتلكات التي تمتلك أسهم طيران الخليج نيابة عن حكومة البحرين».
غير أن خليل قال إن «ما يجري في شركة طيران الخليج يحتاج إلى تفسير، فمازالت السيناريوهات المتضاربة تتعاقب»، وأكد أن «لجنة الشئون المالية والاقتصادية تعاملت وتعاونت مع الشركة بعد قدوم مجلس الإدارة الجديد من أجل مساعدته بالنهوض بهذه الشركة والوصول بها إلى الربحية، وخصوصا بعد تملك البحرين للشركة بالكامل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، وحرصا منا على اعتبار أن الشركة هي الناقلة الوطنية الوحيدة، ويعمل فيها مئات البحرينيين وتدر على الاقتصاد البحريني بطريقة مباشرة وغير مباشرة بما تساهم به في الاقتصاد الوطني، ولكن هذه التعيينات تحتاج إلى تفسير، فلا يجوز أن تتم هذه التعيينات بهذه الطريقة من دون النظر في مصلحة الشركة في الأساس».
ويضمّ مجلس إدارة شركة طيران الخليج جواد حبيب جواد، عادل كانو، محمد فاروق المؤيد، وخالد الرميحي، ومصطفى السيد.
العدد 2063 - الثلثاء 29 أبريل 2008م الموافق 22 ربيع الثاني 1429هـ