لا أعرف لماذا يصر الإعلامي نيشان مقدم برنامج «العراب» الذي يعرض على MBC مساء كل جمعة على اعتبار برنامجه ناجحا ومميزا وجديدا؟ هذا السؤال يراودني كثيرا منذ أن عرضت أولى حلقات البرنامج وحتى الحلقة التي استضاف فيها الفنانة أليسا والفنان تيم الحسن.

العراب هو نفسه برنامج «شاكو ماكو» الذي كان يقدمه نيشان سابقا على قناة «new tv»، أسلوب طرح الأسئلة لم يتغير وليس هناك من جديد في الأسئلة وفي طريقة طرحها، بل هي في بعض الأحيان جافة وتدعى للملل، فهو يقابل ضيفة في كما يدعي في بدلة «محقق في جهاز استخبارات، أنا قلت هو يدعي ذلك، ولكني اعتقد بأن هناك من هو أفضل منه بكثير في تقديم مثل هذه الحوارات... الناس ملت يا نيشان كل مرة نفس الأسلوب في الطرح ولكن الفرق في برامجك هو «الاسم فقط» أما المحتوى فهو نفسه... أسألتك ليست «محرجة» أو «قوية»، كما تدعي بدليل أن ردت فعل الضيف على أسئلتك «الاستفزازية» هي عادت ما تكون طبيعية، وكأنك قد أعطيتهم الأسئلة مسبقا، لذلك هم جاهزون للرد عليها.

كي لا أكون ظالمة، هناك سؤال جديد دائما ما يطرحه نيشان على ضيوفه خصوصا إذ كانوا من سورية أو لبنان، وهو سؤال سياسي مراوغ لا أعرف ما هي علاقته بالفن، وهو ما يجعلك تشكك وكأنه يعمل في جهز الاستخبارات... السؤال يكون متعلق بالوضع في سورية والتفجيرات في لبنان وخلافات المعارضة والموالاة وما إلى ذلك من قضايا شائكة.

الجمهور المشاهد سئم من السياسة ويريد الاستمتاع بنجومه وهو ليس بحاجة للدخول في المتاهات السياسية، وهذه الحالة تنطبق على الفنانين المستضافين فهم دائما ما يبتعدون عن إبداء الرأي في قضايا سياسية معقدة وذلك لأنهم لا يريدون الدخول في لعبة الانتماءات التي قد تخسرهم جمهورهم المحب في دول أخرى.