بث موقع مجلة الوطن (watan.com) الأميركية الأسبوعية ما نقلته صحيفة «الغادريان» البريطانية عن مؤسسة «تصفح الإنترنت» وجود 3000 موقع على شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية تعرض صورا إباحية للأطفال.
وبحسب الدراسة التي أجرتها المؤسسة فإن هناك جهودا دولية لغلق عدد من هذه المواقع التي تستند إلى مستويات قوية من البث إذ تعمل هذه الجهود على وقف بث مئات الآلاف من صور الاستغلال الجنسي للأطفال.
وتقدر مؤسسة تصفح الإنترنت أن 10 في المئة من الأطفال الضحايا الذين يظهرون في الصور ومقاطع الفيديو الإباحية يبدو عليهم أنهم دون سن الثانية من العمر. وحوالي 33 في المئة يبدو أنهم فيما بين سن الثالثة والسادسة، وأن نسبة 80 في المئة تصل أعمارهم إلى العاشرة. ومن خلال المواقع التي تم تقييمها، اتضح ان حوالي 47 في المئة من هذه المواقع يصور عملية استغلال جنسي للأطفال غير قانونية وتتضمن صورا جنسية فظة.
لقد شهد سوق استغلال الأطفال في صور وأفلام خلاعية ازدهارا كبيرا، مفيدا من انتشار الانترنت، ليصبح اكثر الاسواق ربحا في العالم، ما حمل مجلس اوروبا ومنظمة اليونسيف على اتخاذ قرار بضم جهودهما من أجل القضاء عليه.
وتقدر الولايات المتحدة الأرباح الناتجة عن تجارة هذه الأفلام والصور الخلاعية ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار في السنة، وفق ما جاء في دراسة أعدت لليونسيف.
كما يقول الرئيس التنفيذي للمركز القومي (الأميركي) للأطفال المفقودين والمُستَغلين إيرني آلين: «إن المبيعات العالمية للأعمال الإباحية غير القانونية التي تستغل الأطفال- بمن فيهم من هم دون سن الرابعة- يبلغ حجمها حوالي 3 مليارات دولار سنويّا»
ويقدر ألاف.بي.اي. أن عدد المخالفات التي ترتكب في حق اطفال على الانترنت يزداد بمعدل 10 في المئة سنويّا في الولايات المتحدة.
واستنادا الى المركز القومي الاميركي للاطفال المفقودين والمستغلين NEMEC فان واحدا من اصل سبعة اطفال بين سن العاشرة والسابعة عشرة يتلقون على الشبكة مواد، أو اغراءات جنسية، وهو الأكثر ايذاء للآباء والأمهات، كما يقول هذا المركز، لأن 27 في المئة فقط من الاطفال الذين يتلقون مثل هذه المواد، من المحتمل قيامهم بالتبليغ عنها الى الأب، أو الأم، او الى ولي الأمر. وتشمل هذه المواد صورا فاضحة وفيديوهات ودعوات الى مقابلة شخص ما.
وقالت مؤسسة مراقبة الإنترنت إنها تلقت 14313 تقريرا بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/حزيران 2006، وهو عدد أعلى بنحو 25 في المئة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2005.
وتدور هذه التقارير حول 4908 حالات عثر فيها المحققون على محتويات قد تكون غير مشروعة.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة بيتر روبينز إن هذه الزيادة لا تعني بالضرورة أنه يجري إنشاء المزيد من مواقع الإنترنت غير المشروعة لكنها قد تبرز اتساع رقعة عدم التسامح إزاء هذه المواقع ومعرفة الأماكن التي يمكن الإبلاغ فيها عن هذه المواقع.
وأظهرت التقارير أن أكثر من نصف المواقع التي تحوي إساءة للأطفال من الولايات المتحدة وأن 15 في المئة من روسيا و 12 في المئة من اليابان و9 في المئة من إسبانيا. وجاء ذلك بالمقارنة مع 2 في المئة فقط في المملكة المتحدة.
يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل الأميركية بول بريسون: «إن أكبر تحدٍ نواجهه في ملاحقة من يستغلون الأطفال في أعمال إباحية هو أنه لا وجود لحدود مميزة، على عكس العالم الفعلي إذ تقع الجريمة وحيث الجاني والضحية واضحان. إن الكثير من الأعمال الإباحية تنطلق من شبكة الإنترنت ومن الصعب معرفة مصدرها».
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 2060 - السبت 26 أبريل 2008م الموافق 19 ربيع الثاني 1429هـ