من إيقاف إلى آخر ومن مشكلة إلى أخرى يقع فيها اللاعب البرازيلي ريكو والمحترف في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق، فبعد فترة إيقاف طويلة نسبيا قاربت 8 أشهر إلى إيقاف آخر قوامه 3 مباريات بعد حادثة طرده أثناء مباراة الاتحاد ضمن الجولة 16 من مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان.
ولا يختلف اثنان على الأداء والمستوى المميز والمهارات الفنية العالية التي يمتلكها ريكو وأثبته ريكو من خلال أرض الملعب في الكثير من المباريات سواء الموسم الماضي أو الذي قبله، ولكن هناك ملاحظات يجب على إدارة نادي المحرق الوقوف في وجهها حتى يمكنها الاستفادة أكثر من إمكانات ريكو ولا تفتقده في المباريات المهمة والمصيرية، كما حدث في الموسم الماضي.
والجميع يعرف بالمثل «من أمن العقوبة اساء الأدب»، هذا المثل ينطبق على ريكو والذي يوحي سلوكه في الملعب بالاستهتار والعدوانية في بعض الحالات، ومن يلتمس العذر لهذا اللاعب يشجعه على التمادي اكثر، وهو ما حدث فعلا من ريكو في الكثير من الحالات الماضية ونذكر منها حادثة اشتباكه مع إبراهيم المشخص والتي كادت تخلق ازمة وتوجد مشكلة بين لاعبي الفريق وهو اللاعب المحترف الذي يجب ان يكون قدوة لغيره وليس مثالا سيئا وصورة غير مقبولة.
ولم يتعظ ريكو على رغم غيابه ومعاقبته اكثر من مرة جراء ذلك السلوك العنيف، وعلى إدارة النادي والجهازين الفني والإداري ان يكون لهم موقف واضح وصريح من عدوانية ريكو وما يقدم عليه من تصرف لا يسيء إلى اللاعب وحده بل إلى النادي الكبير والعريق بتاريخه ورجاله نادي المحرق، ومن هنا عليها ان تعيد اللاعب إلى رشده وتضعه امام المسئولية الحقيقية كون ما يقوم به لا يخضع لمعايير الحرص أو الوفاء لناديه بل هي عبثية يمكن ان تلحق الضرر الكبير بالزعيم الأحمر، وان تكون لإدارة النادي وقفة وعقوبة أخرى يمكن ان تكون رادعا لريكو، ونحن على ثقة كبيرة بحكمة رجال المحرق ومعالجتهم السليمة لملف وأزمة ريكو، ويأتي تطرقنا إلى هذا الموضوع حتى لا يتحول ريكو إلى أزمة ومشكلة لنادي المحرق وبالتالي يخسر بسببه بطولة أو لاعبين آخرين!
الفئات العمرية
إقامة المباريات النهائية لمسابقات الفئات العمرية على الملاعب الخارجية ببيت الكرة البحرينية ينذر بتفجر مشكلة العنف بجميع أشكاله وأصنافه وخصوصا من جانب الجماهير والتي تقف على مقربة من أرض الملعب وأيضا دكة البدلاء للفريقين وهو أمر غير محبب، إذ يختلط فيه الحابل بالنابل، وهو أمر غير مقبول وخصوصا أن ذلك لا يوفر أدنى متطلبات الأمن والسلامة لحكام المباريات وأيضا لاعبي الفريقين وأجهزتهم الفنية والإدارية، ومع تبقي 3 نهائيات «دوري وكأس الشباب وكأس الأشبال»، ونعلم مدى الصعوبات التي يلقاها الاتحاد في توفير الملاعب ولكن نتمنى أن نشاهد ترتيبات واحتياطات أمنية مسبقة لتفادي المشكلات، كأن يتم عزل الجماهير ومنعهم من دخول أرض الملعب من خلال وجود سياج حديدي، وأيضا تحديد لجنة مشتركة من الاتحاد والناديين المتنافسين لتنظيم العملية.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ