أفاد رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم بأن مرضى السكلر في البحرين بحاجة إلى أن تضع وزارة الصحة آلية لحماية المريض والطبيب على حد سواء على جميع الأصعدة وخصوصا لمرضى السكلر.

وأوضح الكاظم «إن عدم وجود بروتوكول لعلاج مرضى السكلر يجعل كل طبيب يكتب للمرضى أدوية وجرعات مختلفة، وبدلا من ذر الرماد في العيون لابد أن تتحرك الوزارة في هذا الاتجاه لحماية المريض والطبيب».

وأضاف «بعض المسئولين في وزارة الصحة لم يعترفوا أن هناك بعض التقصير من بعض العناصر العاملة في القطاع الطبي والتمريضي، وقد أشرنا إلى الوزارة بكل محبة بأن هناك قصورا في بعض النواحي وعليهم أن يواجهوه ويعترفوا به لتصحيحه، ستكون الوزارة في عهد الوزير الحالي فيصل الحمر ناجحة مثلما هي في عهد وزيرة الصحة السابقة ندى حفاظ، ولكن حينما أشرنا إلى القصور لم نلتفت إليه، هناك من المسئولين من يعمدوا إلى تسييس هذا الملف».

واستطرد الكاظم «نحن قرابة 18 ألف مريض سكلر في البحرين ومازال أحد مسئولي الصحة يدعونا إلى أن نكمم أفواهنا ولا نلجأ إلى الصحافة، نحن لا نتظلم إلا إذا كانت هناك مظلمة، ولو وجد المرضى أن هناك آذانا صاغية في مجمع السلمانية الطبي لما لجأوا إلى الصحافة لبث ما يتعرضون له من مشكلات، وتحتاج الوزارة إلى تكاتف فهناك أطباء مظلومون أيضا، فإذا رأى الطبيب الواحد في الطوارئ ذلك الكم الهائل من المرضى الذي قد يصل في النوبة إلى 400 مريض في الطوارئ التي يتردد عليها 1000 مريض يوميا، وبدلا من وضع خطط لاستقبال هؤلاء ورعايتهم وتقديم الخدمات الطبية لهم هناك من يلقي باللائمة على الناس وإنهم يسعون للتصادم مع الأطباء». وختم الكاضم حديثه قائلا «إن وضع الطبيب في هذه الظرف لا يحميه بل يدعه في الصف الأول في المواجهة مع الناس، وهل يتمكن الطبيب من الابتسام أمام ضغط العمل الكبير، ونحن كجمعية نرفض الاعتداء على الأطباء مهما يكن نوعه وهذه رسالتنا لمرضى السكلر وجميع المرضى، ولا نلوم الأطباء والممرضات دائما فهناك نقص في الكادر الطبي والتمريضي، هناك نقص في أطباء الدم والأورام الذين يتابعون مرضى السكلر فلا يمكنهم بأي حال من الأحوال متابعة الأعداد الكبيرة من مرضى السكلر».

من ناحيتها، قدرت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، في بيان أصدرته أمس (الأحد)، لوزارة الصحة وللطاقم التمريضي في قسم الحوادث والطوارئ ورجال الأمن المسارعة في القبض على مروجي الأدوية المخدرة على مرضى السكلر وأشادت بالدور الرقابي وتعزيز قوى الأمن وتكثيف كاميرات المراقبة، حفاظا على سلامة المرضى والمراجعين. وأملت الجمعية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المروجين وإحالتهم للجهات المختصة.