العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ

القطان: غلاء الأسعار بأرقامه الفلكية يهدد أمن المجتمع واستقراره

دعا خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس جميع الأطراف إلى التعاضد من أجل حل أزمة ارتفاع الاسعار، مشيرا إلى أن المشكلة تمس كل فرد من أبناء المجتمع لاسيما الأسر الفقيرة.

وقال القطان: «إن وحش الغلاء يهدد أمن واستقرار المجتمع لأنه طال جميع السلع الكمالية والضرورية، ونخشى على بعض المعوزين من الضرر البالغ إلا أننا نبقى أفضل من غيرنا من البلدان التي تعاني من الغلاء ونقص الأموال والغذاء».

وأضاف «تتعدد المصائب، وتتنوع البلايا مع تعاقب الأيام والليالي، واجتاح العالم بأسره في الأيام القليلة الماضية وحش اسمه الغلاء، وارتفعت الأسعار حتى وصلت إلى حليب الأطفال والأرز وكافة المواد الغذائية، أما أسعار المنازل والأراضي فإنها وصلت إلى أرقام فلكية يصعب تصديقها، حتى أن الجمعيات الخيرية تأثرت بهذا الغلاء لاسيما أن مواردها المالية محدودة جدا، ومع هذه الظاهرة العالمية فإننا بحاجة إلى بعض من الوقفات».

واستطرد «الوقفة الأولى أن نعلم أن ما أصابنا يقينا إنما هو بسبب ذنوبنا والله سبحانه وتعالى أرحم على الولد من والدته، وهذه حقيقة ينبغي أن نعيها في نفوسنا وكما نرى أن الفساد والفواحش ملئت الأرض والبحر في مختلف المناطق وما نحصده اليوم إنما هو نتاج عملنا(...) من سنن الله تعالى مجازات الناس بجنس عملهم، وواجب على الأمة أن كانت تروم رفع الغلاء عنها أن تعود إلى بارئها وتتوب من الغش والكذب في البيع والربا وصولا إلى كل صور السحت».

وانتقل القطان إلى وقفته الثانية « الوقفة الأخرى في هذه الأزمة هو شيوع الإسراف بين جميع الأفراد، إذ تحول هذا السلوك إلى ظاهرة عامة، فالمقتدر يسرف والمحتاج يستلف لكي يسرف في الكماليات، ولقد أصبح الواحد منا يشكو قلة دخله رغم أنه دخل كبير، فكم خربت من بيوت كان للنساء وأشباه النساء على وجه الخصوص دورا كبيرا فيها، ولكم ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة من نهي وتشديد على ترك الإسراف، وإن ما يوصى به المرء في ظل غلاء الأسعار أن يكتفي بالقليل من الحاجيات بما يسد الحاحة دون اللجوء إلى الكماليات، ولقد أثبتت الدراسات أثر الإعلان الكبير على الإنفاق والهوس في التسوق لاسيما لدى النساء حيث يصور الإعلان التسوق بأنه سبيل التمتع في الحياة، فإلى متى سيبقى بعضنا عاجزا عن تحديد كمالياته من حاجياته الضرورية، والأشد من ذلك أننا أبتلينا بأبناء لا يعرفون الأكل في بيوتهم ويتجهون إلى مطاعم الوجبات السريعة ويتنافسون فيها».

وقال: «إن للمغالاة في ارتفاع الأسعار آثارا على المجتمع، إذ لا يستطيع الفقير أن يلبي حاجات بيته الضرورية، وعندها تنشأ المشكلات في المجتمع من حقد وأنانية وممارسات غير مشروعة للحصول على الحاجات الضرورية».

العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:11 م

      السلام عليكم

      جزاكم الله خير ابي اعرف كاتب المقال هل هو عبدالله الملأ ام القطان لا وثقه في بحثي

اقرأ ايضاً