العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ

قاسم: إقصاء الحديث النبوي الشريف إقصاء للإسلام أجمع

الوسط - محرر الشئون المحلية 

25 أبريل 2008

قال خطيب جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز الشيخ عيسى قاسم في حديث الجمعة أمس إنّ دعوات إقصاء الحديث النبوي الشريف والاكتفاء بالقرآن الكريم إنما هي محاولة لإقصاء الإسلام بكلّ مضامينه. وذكر أنّ “هذه الدعوات تتلخص في أنْ نقبل إسلاما بلا حديث نبوي ومعصومي، وأنْ نسقط الحديث من حسابنا ونتعامل مع القرآن وحدَه. والقرآن الكريم على مستوى الشريعة وتعامله هو كما يأتي: طرح كليات واسعة من عموميات ومطلقات ومجملات مع ترك التفاصيل والتي لا حصرَ لها” “ فيه ناسخ ومنسوخ” و”آيات محكمات وآخر متشابهات”... إنّ مَنْ يطرحون مرجعية القرآن فحسب إنما يريدون قراءته بصورة مستوردة والرمي بعشرات الآلاف من أحاديث الرسول (ص) والمعصومين (ع) في البحر، وطرح الحديث يعني طرح الشريعة إلا القليل”.

وأضاف “حين نطرح مفهوم الصلاة مثلا، والصلاة في اللغة هي الدعاء، وإذا أخذنا هذه النظرة فإنّ صلاتنا ستكون دعاء أي دعاء كان، والصوم يعني الإمساك وبهذه النظرة يعني الإمساك عن أيّ شيء فإذا أمسكنا عن الحديث صمنا، وكذا بالنسبة إلى مناسك الحج التي ورد قليل منها في القرآن وفصّلها الحديث النبوي الشريف. ويعني ذلك إلغاء الرسول (ص) وكلّ التراث الكبير الذي جاء من عقلية الوحي التي يتمتع بها رسول الله (ص). وهذا الطرح يرمي إلى نسف الإسلام سنة وقرآنا”.

من جهة أخرى، انتقد قاسم ما أطلقته وزيرة الخارجية الإسرائيلية من دعوات لوضع قوانين ولوائح في الانتخابات لإبعاد الإسلاميين، قائلا:” بحسب متابعات خبرية للمجلس الإسلامي العلمائي، في 15 من أبريل/نيسان الجاري لصاحبة حقيبة وزارة الخارجية الإسرائيلة ليفني في مداخلة في جلسة السلام العالمي دعت إلى تقرير مناهج الدراسة والفكر العربي بما يتناسب مع تصحيح النظرة لـ “إسرائيل”. وهل تتوقع أيّها المسلم العربي أنْ تعامل رغبة ليفني كطلباتك، هناك فرق شاسع بين ما تأمر به ليفني وبين ما يترجّاه المواطن. ودعت إلى تبني مجموعة من المعايير الدولية في الانتخابات تحجب وصول المتطرفين للسلطة، وهم الإسلاميون في نظرها كما هو في نظر أميركا، والدرس الذي ينبغي ألا يفوت الإنسان العربي أنّ لا مكان لإسلاميين في هذه الديمقراطية التي يدعو لها أمثال هؤلاء”.

وقال:” بحسب متابعات خبرية للمجلس الإسلامي العلمائي، في العاشر من إبريل الجاري جاء خبر مفاده أنّ”وزارة الخارجية الأميركية تطمح في بدء برنامج للتبادل بين طلاب المدارس بين الولايات المتحدة والبحرين بهدف إطلاعهم على ثقافات البلد المضيف”. وسيأتي الطلبة الأميركيون؛ ليعلموا أبناءنا كيف يفكّرون ومَنْ يُصادقون فهم أساتذة لطلابنا، أمّا طلابنا ممن سيذهب إلى أميركا فهم الضحية وجنود أميركا في البلدان المختلفة. إنّ أميركا تريد أنْ تسبق إلى أرض بكر، والصناعة المبكّرة للطفل أثبت من أيّ شيء”.

العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً