العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ

أهالي دمستان يؤكدون أحقيتهم باسترجاع الساحل في يوم القرية البيئي

غصّ ساحل دمستان أمس (الجمعة) بالعشرات من أهالي القرية والقرى المجاورة الذين احتشدوا في مهرجان يوم القرية البيئي الذي تنظمه اللجنة الأهلية برعاية مجلس بلدي الشمالية والذي يقام للعام الثالث على التوالي رافعين شعار «استرجاع الساحل».

وأشار أمين سر اللجنة الأهلية للساحل والمرفأ بدمستان حسين الماجد إلى أن المهرجان يقام بشكل سنوي في إطار حركة اللجنة الأهلية لاستملاك الساحل وتخصيصه لأهالي المنطقة، ويأتي هذا المهرجان بعد تجاهل وزارة شئون البلديات والزراعة إشراك الأهالي في تصور وتصاميم الساحل والصمت المريب والمطبق على تنفيذ قرار مجلس الوزراء تخصيص الساحل للمنفعة العامة.

وقال: «إن اللجنة الأهلية تستغرب هذا الصمت والمماطلة من وزارة (البلديات) بعد تنفيذ هذا القرار الرسمي، وتطالب بشدة بعدم تجاهل مطالب الأهالي بتثبيت هذا الساحل للمنفعة العامة».

في الإطار نفسه، اشتمل المهرجان مجموعة من الفِقرات بدءا بمجموعة من الكلمات لعدد من الشخصيات السياسية، إذ أكد النائب سيدعبدالله العالي حق الأهالي في استملاك هذا الساحل وتطويره وتنفيذ قرار مجلس الوزراء، لافتا إلى أن النواب يدعمون هذا المطلب ويطالبون بتنفيذ وعود الجهات الرسمية بإنشاء المرفأ بعد إقرار تصاميمه. وذكر أن مجلس النواب رفع قبل يومين تعديلا على قانون حماية السواحل رقم (20) لسنة 2006م بعدم إقامة أي مشاريع استثمارية على السواحل إلا بترخيص من المجلس البلدي.

من جهته، قال أمين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف: «الثروة الأساسية للوطن هي ثروة الأراضي والبحر. وما يدفن سنويا يساوي دخل البحرين من النفط والغاز بمعدل 150 مليون دينار»، وأكد أن المجلس البلدي يستطيع القيام ببعض الأمور البسيطة مثل إيقاف التراخيص المخالفة وتثبيت حق الأهالي في السواحل واسترجاعها من الاحتكار من قبل المتنفذين.

وأوضح راعي الحفل عضو مجلس بلدي الشمالية علي منصور أن أهالي دمستان استطاعوا أن يكونوا قدوة في الحركة السلمية في استرجاع الساحل وإقامة المرفأ في الجهة الشمالية، متطرقا إلى الجدار الذي أقامه أحد المتنفذين على الساحل وضرب مطالب الأهالي بإزالة الجدار عرض الحائط. وتساءل عن الفترة التي ستستمر فيها معاناة الأهالي في المطالبة باسترجاع الساحل؟

وألقى رئيس اللجنة الأهلية للساحل والمرفأ عبدالحسين آل ضيف كلمة تطرق فيها إلى المهرجان السنوي لساحل دمستان وأهميته في لم الناس ودعم اللجنة من أجل المطالبة باسترجاع الساحل، وطالب بأن يكون المعنيون مسئولين على أرض الواقع بعد أن حرم الأهالي من المنفعة في هذا الساحل طوال 30 سنة، وقال: «هذا الساحل من أجمل سواحل حدائق البحرين، ومن الإجحاف أن يذهب للمتنفذين، وقد تقدمنا بالمطالب لرئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري والمعني بالسواحل في مجلس النواب سيدعبدالله العالي ونائب المنطقة لإيصال رسالتنا إلى المسئولين وسنواصل العمل حتى يتم استرجاع الساحل».

واحتوى مهرجان يوم القرية البيئي الثالث في دمستان على مرسم بيئي، وفحص طبي، ومعرض صور لاحتفالات وتحركات اللجنة، وجولة بحرية للمشاركين، وألعاب ترفيهية للأطفال.

العدد 2059 - الجمعة 25 أبريل 2008م الموافق 18 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً